فرط نقص الانتباه _ المعالجة

      التعليقات على فرط نقص الانتباه _ المعالجة مغلقة

المعالجة

لا سبيلَ إلى شفاء اضطراب نَقص الانتباه مع فَرط النَّشَاط ، لكنَّ تدبيرَ الحالة بنجاح أمرٌ ممكن. وفي معظم الحالات، يُعالَج هذا الاضطرابُ بمزيج من الأدوية والمعالجة السلوكية. من الممكن أن تتضمَّن جُرعةُ المعالجة المعتادة أدويةً مثل الميثيلفينيدات أو الديكستروأمفيتامين. وهذه أدويةٌ مُنبِّهة تقلِّل الاندفاع الزائد والنشاط المُفرِط وتزيد الانتباه.

قد لا تنجح أدويةُ اضطراب نَقص الانتباه مع فَرط النَّشَاط الشائعة لدى جميع الأشخاص. وقد تظهر لدى البعض آثارٌ جانبية، من قبيل مشكلات النوم وفقدان الشهيَّة وآلام المَعِدة. ويكون على الطبيب أن يراقبَ حالةَ المريض ويقوم بتعديل المعالجة وتصحيحها من وقتٍ لآخر. على الأهل أن يتابعوا وضعَ طفلهم مع الطبيب حتَّى يناقشوا معه مدى استجابة الطفل للمعالجة. وسيقوم الطبيبُ بإجراء التعديلات اللازمة على الجرعات العلاجية، وقد يعمد إلى تغيير الدواء أيضاً. ومن الممكن أن ينصحَ الطبيبُ أحياناً بأدوية غير مُنبِّهة أو بأدوية مُضادَّة للاكتئاب. يتَّفق معظمُ الاختصاصيين على أنَّ معالجةَ اضطراب نَقص الانتباه مع فَرط النَّشَاط لا يجوز أن تقتصِرَ على الأدوية وحدها. ولابدَّ أن تتضمَّن المعالجةُ استخدامَ المعالجة السلوكيَّة أيضاً. في المعالجة السُّلوكية، يعمل المُعالجُ بالتعاون مع الأبوين لتطوير أساليب مناسبة لإحلال السلوكيات المرغوبة محلَّ السلوكيات غير المرغوبة. ويجري هذا عبرَ استخدام منظومة من المكافآت والتأديب. وتكون المكافآتُ أفضلَ أثراً من التأديب من حيث قدرتُها على تغيير السلوكيات المَعيبة. وهذا مثال على المكافآت: يجد طفلٌ من الأطفال صعوبة في البقاء جالساً. تقوم خطةُ المكافأة على أن ينالَ هذا الطفل نجمة ذهبية واحدة لكل خمس عشرة دقيقة من الجلوس. يبلغ الطفلُ هذا الهدفَ أربع مرَّات، فيتلقَّى أربعَ نجمات. ويمكنه فيما بعد أن يحصلَ على مكافأة بدلاً من نجماته الأربع. وهذا مثالٌ علىالتأديب: يفشل الطفلُ في البقاء جالساً طوالَ المدة المطلوبة أكثر من مرتين. تنص الخطَّةُ السلوكية على أن يفقدَ خمس دقائق من استراحته المدرسية كلما فشل مرَّةً واحدة. لقد خسر الطفلُ مرَّتين، ممَّا يعني أنه سيفقد عشر دقائق من الاستراحة. تتطلَّب المعالجةُ السلوكية مشاركةً كبيرة من جانب الأبوين. كما يجب أيضاً أن يشارك فيها المعلِّمون وغيرهم ممَّن يعملون مع الطفل. يجري تصميمُ خطَّة المعالجة السلوكية بشكل خاص بكلِّ طفل، بحيث تأخذ في اعتبارها مشكلته السلوكية المحدَّدة وشروط البيئة المحيطة به في البيت والمدرسة.