الحمل وتاثيره على اللثة والاسنان

      التعليقات على الحمل وتاثيره على اللثة والاسنان مغلقة

اخبار وزارية

الحمل وتاثيره على اللثة والاسنان

هل يؤثر الحمل في الأسنان واللثة عند النساء الحوامل ؟

أجل ، لأن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال فترة الحمل يمكن أن تزيد فرص الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان والنخر نتيجة للزيادة المحتملة في استهلاك الأغذية السكرية، وجعل اللثة أكثر حساسية لطبقة البلاك السنية الضارة وانعدام اللون، إضافة إلى المادة اللزجة من البكتيريا التي تتشكل باستمرار على الأسنان .

كيف تتطور أمراض اللثة ؟

تعد طبقة البلاك السنية واحدة من الأسباب الرئيسة لأمراض اللثة، حيث إنها إذا لم تتم إزالتها من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميا، فإنها ستتراكم على الأسنان وتحت خط اللثة، ما قد يؤدي إلى التهاب اللثة وهي المرحلة الأولى من مرض اللثة . وإذا تم تجاهلها، فقد يتطور التهاب اللثة إلى شكل أكثر جدية من أمراض اللثة يدعى بيريودينتيتيس (التهاب اللثة)، حيث تكون اللثة والعظام التي تدعم الأسنان وتبقيها في مكانها قد تضررت وبشكل دائم .

ما تأثير أمراض اللثة في الحمل ؟

تعد أمراض اللثة ونخر الأسنان من أمراض الفم الشائعة، وقد تؤثر الإصابة في أحدهما أو كليهما في الحمل أو في صحة الطفل . وعلى الرغم من أنه لاتزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد مدى تأثير أمراض اللثة في نتائج الحمل فإنه توجد مؤشرات على أن أمراض اللثة تؤدي إلى زيادة مستويات السوائل البيولوجية التي تحض المخاض . كما تشير البيانات أيضاً إلى أنه عندما يشتد مرض اللثة خلال فترة الحمل، فإن هناك خطراً أكبر لإنجاب طفل سابق لأوانه وذي جسم صغير جداً . أما اللواتي يعانين تسوساً في الأسنان في تلك الفترة، أو لديهن تاريخ من تسوس الأسنان الشديد فإنهن معرضات بشكل أكبر لخطر إنجاب أطفال يصابون بالتسوس قبل سن 5 سنوات .

كيف تؤدي أمراض اللثة إلى تسمم الحمل ؟

قد تسهم أمراض اللثة أيضاً في تسمم الحمل ولكنها حالة غير مفهومة، ويحتمل أن تكون خطرة فتزيد بشكل حاد على ضغط الدم . ويصيب تسمم الحمل نحو 5% من النساء الحوامل ويكون العلاج الوحيد له هو الولادة، مما يعرض الطفل لخطر الولادة المبكرة وتأثيرها، وقد يسبب للأم مضاعفات تشمل السكتة الدماغية والفشل الكلوي والنزف .

ما أمراض الفم الأخرى التي يمكن أن تتعرص لها المرأة الحامل ؟

من الممكن أن تصاب المرأة الحامل بالورم الحبيبي الحملي (الورم الحبيبي القيحي أو ورم الحمل)، وهي زائدة تنمو على اللثة، ويحدث ل 2% إلى 10% من النساء، وعادة ما تبدأ حبيبية الحمل في الثلث الثاني من الحمل وتتكون من عقيدات حمراء توجد عادة بالقرب من خط اللثة العليا، ولكن يمكن أيضاً أن تكون موجودة في أي مكان آخر في الفم وهذه الزوائد تنزف بسهولة، ويمكن أن تشكل قرحة أو قشرة فوقية وعادة ما تعلق حبيبية الحمل على اللثة أو الغشاء المخاطي بواسطة ساق ضيقة من الأنسجة .

ما سبب الورم الحبيبي الحملي ؟

إن السبب الدقيق لأورام الحمل الحبيبية غير معروف، على الرغم من أن تدني مستويات النظافة الصحية الفموية يعد العامل الأساسي، كما يشتبه في الصدمات النفسية، والهرمونات والفيروسات وتشوهات الأوعية الدموية كعوامل مشاركة . وعادة ما تعاني النساء اللواتي لديهن مثل هذه الزوائد التهاب اللثة الحملي على نطاق واسع، مع أن أورام الحمل الحبيبية سوف تختفي بعد ولادة طفلها فإذا أثرت هذه الزوائد في الكلام أو تناول الطعام، فقد يحتاج إلى إزاله قبل الولادة ومع ذلك، ففي نصف الحالات تعود الزائدة بعد إزالتها .

ماذا عن تآكل الأسنان، وجفاف الفم، واللعاب الزائد ؟

يعد تآكل الأسنان من المشكلات التي قد تعانيها المرأة الحامل، وذلك في الحالات التي تعاني فيها غثيان الصباح الشديد، فيمكن للقيء المتكرر أن يؤدي إلى تآكل المينا على الجزء الخلفي من الأسنان الأمامية . وقد تشتكي العديد من النساء الحوامل من جفاف الفم، ويمكنك محاربة جفاف الفم عن طريق شرب الكثير من الماء وباستخدام الحلوى الخالية من السكر أو الصمغ الصلب لحفز إفراز اللعاب وابقاء فمك رطبا . اللعاب الزائد هي مشكلة اخرى ولكن أقل شيوعاً، حيث تشعر المرأة الحامل بأن لديها الكثير من اللعاب في الفم، وتحدث هذه الحالة في وقت مبكر جدا في فترة الحمل وتختفي بنهاية الأشهر الثلاثة الأولى وقد تترافق مع الغثيان .

ما الذي يمكن للمرأة أن تقوم به لتجنب أمراض اللثة وضمان حمل صحي ؟

أفضل نصيحة للنساء اللواتي يرغبن في الحمل هي زيارة طبيب الأسنان لإجراء فحوص وعلاج أي مشكلات في الفم قبل الحمل . عليها تنظيف الأسنان بالخيط، أو بفرشاة أسنان ناعمة على الأقل مرتين يومياً بمعجون يحتوي على فلورايد، إضافة إلى تناول نظام غذائي متوازن يتمثل بالحد من عدد المرات التي تتناول فيها وجبات خفيفة حلوة أو نشوية كل يوم، حيث يمكن أن تسبب الوجبات الخفيفة الحلوة أو النشوية هجمات الحامض على الأسنان، كما يجب تقليل شرب المشروبات السكرية، فقد تسبب الصودا والحلوى تسوس الأسنان، كما يجب أن تتناولي المزيد من الفواكه والخضراوات والجبن . ويمكنك استخدام المستحضرات التي تحتوي على إكسيليتول مثل العلكة والنعناع من أجل تقليل عدد البكتيريا المسببة للتسوس، ولكن تحتاج إلى استخدام هذه المستحضرات كل يوم لشهور عدة ليظهر المفعول، ويجب عليها الحصول على كمية كافية من الكالسيوم .

هل تعد زيارة طبيب الأسنان أثناء الحمل ضارة ؟

تبتعد العديد من النساء عن زيارة طبيب الأسنان أثناء الحمل، معتبرات أن بعض الممارسات قد تكون ضارة للجنين، ولكن العناية بالأسنان خلال فترة الحمل هو جزء مهم من الحفاظ على صحتك وطفلك في حال جيدة، حيث إن صحة الفم الجيدة أثناء الحمل يقلل من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل .

ما علاج اللثة الذي يمكن اتباعه للتقليل من خطر الولادة المبكرة ؟

العلاج الشائع هو القياس والتخطيط للجذر الذي ينطوي على تنظيف شامل للتيجان وجذور الأسنان، وقد وجدت بعض الدراسات أن هذا العلاج يمكن أن يقلل من خطر الولادة المبكرة أيضاً، ومن جهة أخرى لم يظهر هذا التأثير في دراسات أخرى .

ما الوقت المناسب لتحجيم وتخطيط الجذر لعلاج أمراض اللثة خلال فترة الحمل ؟

توصي الأكاديمية الأمريكية للثة بجدولة ذلك في وقت مبكر من الثلث الثاني من الحمل، وفي حين لم تثبت الأبحاث أن العلاج خلال فترة الحمل أمر خطير، لايزال أطباء الأسنان يوصون بجدولة المعالجة غير العاجلة للثلث الثاني من الحمل أو في وقت مبكر من الربع الثالث من الحمل .

لماذا الثلث الثاني من الحمل ؟

يعد الثلث الثاني من الحمل أفضل لأنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى تنمو أنظمة أعضاء الجنين، ولأنه من المرجح أن يتأثر الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى بالأشياء التي تتعرض لها الأم الحامل مثل الأدوية، والمواد الكيميائية، والكافيين، والكحول والتبغ . أما الربع الثالث ففيه مخاطر محتملة أخرى وفي النصف الأخير من الربع الثالث، يصبح الرحم حساساً للتأثيرات الخارجية، مثل إذا كانت الأم الحامل تعاني ضغطاً أو أصيبت بعدوى ويمكن لهذه الحالات أن تؤدي إلى زيادة خطر الولادة المبكرة . ولدى بعض النساء اللواتي في الثلث الثاني والثالث من الحمل، فإن الرحم المتزايد يضغط على وعاء دموي كبير يسمى الوريد الأجوف السفلي، مما قد يسبب انخفاضا في الدورة الدموية وقد تم الإبلاغ عن هذه المشكلة بما يصل إلى 8% من جميع حالات الحمل وقد تشعر المرأة التي تعاني هذه الحالة بزيادة في معدل ضربات القلب والشعور بالدوار أحياناً .

هل هناك خطر من تناول بعض أدوية الأسنان، أو استخدام التخدير الموضعي أثناء الحمل ؟

يعد من الأفضل تجنب استخدام أي أدوية خلال فترة الحمل الا في الحالات التي تكون ضرورية للغاية، ويمكن استخدام أدوية الأسنان الشائعة واستخدامها بأصغر كميات ممكنة لتحقيق النتائج، ويجب تجنب الأشعة السينية خلال فترة الحمل ومع ذلك، إذا كانت هناك حاجة لعلاج الأسنان في حالات الطوارئ سيقوم طبيب أسنانك باتخاذ خطوات لحمايتك وطفلك . حيث سوف يغطيك بمريلة خاصة من الرصاص، ويؤخذ العدد الأدنى للأشعة السينية اللازمة لتوفير معلومات تشخيصية، وينبغي استخدام التخدير الموضعي والتخدير بأكسيد النيتروز بحذر أثناء فترة الحمل . إضافة إلى أن الجلوس لفترات طويلة من الزمن في كرسي الأسنان قد يصبح غير مريح خلال هذه الأشهر من الحمل كما ان هناك أدلة على أن النساء الحوامل أكثر عرضة للتقيؤ، ومع ذلك، فإن طبيب الأسنان غالباً ما يكون على استعداد لهذا الوضع . وان كان لديك أية شكوك أو مخاوف، احرصي على مناقشة طبيب الأسنان وطبيبك الخاص باحتياجاتك، أما إذا قام طبيب الأسنان بوصف دواء لك فلا تتجاوزي الجرعة الموصوفة . وهذا يشمل الأسبرين .

هل من الممكن أن ينتقل تسوس الأسنان من الأم إلى الطفل ؟

يعد تسوس الأسنان مرضاً تسببه البكتيريا ولا يولد الرضع بهذه البكتيريا التي تسبب التسوس، بل إن معظمهم يصابون بها من قبل أمهاتهم قبل بلوغهم سن الثالثة . ومن الطرق الشائعة لنقل هذه البكتيريا التقبيل ومشاركة الأواني وتنظيف مصاصة الطفل بفمك، أو وضع الرضيع يده أو يدها في فمك كما أن الأمهات المصابات بتسوس أسنان نشط لديهن بكتيريا مسببة للتسوس أكثر، ولذلك يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بها في أعمار مبكرة، وبفرص أكبر للإصابة بتسوس الأسنان .

كيف يمكن حماية الطفل من تسوس الأسنان ؟

أولاً يجب فحص الفلوريد في الماء، فهو يمنع تسوس الأسنان ويجعلها أقوى، وعلى الأم مراجعة طبيب الأسنان أو الطبيب لمعرفة إذا كان الماء الذي تتناوله يحتوي على كمية مناسبة من الفلوريد للمساعدة على منع تسوس الأسنان، أما إذا كان الماء لا يحوي الفلوريد الكافي لذلك، أو إذا كانت تستخدم المياه المعبأة في زجاجات للشرب أو الطبخ، فقد يصف طبيب الأسنان أو الطبيب الخاص مكملات الفلوريد للطفل . كما يجب تجنب وضع الطفل في السرير مع زجاجة الحليب، حيث يمكن أن يسبب وضعها في السرير مع الطفل الكثير من التسوس، وإذا كنت تقومين بالإرضاع فتجنبي ترك الطفل يرضع باستمرار، ويمكن لأي سائل عدا الماء أن يسبب تسوس الأسنان حتى الحليب والعصير وإذا كنت تعتقدين أن طفلك يحتاج إلى شيء يمصه أثناء النوم، جربي مصاصة أو زجاجة مملوءة بالماء فقط . ثالثاً، قومي بتنظيف أسنان الطفل يومياً . عندما تبدأ أسنان الطفل بالبزوغ في سن نحو 6 أشهر، يجب تنظيف أسنان الطفل كل يوم بفرشاة أسنان طفل رطبة ولينة وأفضل وضع محتمل، لذلك هو الجلوس وإمساك الطفل بين ذراعيك ويمكنك أيضاً الجلوس على الأرض ووضع رأس الطفل في حضنك، كما يجب فحص أسنان الطفل للتحقق من وجود تسوس أسنان، وقومي برفع شفة الطفل وإلقاء نظرة على الأسنان إذا رأيت بقعاً بنية اللون أو بقعاً طباشيرية بيضاء فعليك استشارة طبيب الأسنان . رابعاً، قومي بزيارة طبيب الأسنان عندما يبلغ الطفل عيد ميلاده الأول فهو الوقت المناسب لأخذ الطفل لزيارة الأسنان الأولى! خامسا، حددي عدد مرات أكل الوجبات الخفيفة للطفل كل يوم، وتجنبي إعطاء الطفل المشروبات الغازية الخاصة بك والحلويات، والأطعمة النشوية مثل البطاطا والبسكوت، حيث يمكن لهذه الوجبات الخفيفة أن تسبب تسوس الأسنان . ووفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يجب ألا يستخدم طفلك الرضاعة الاصطناعية لفترات طويلة من الزمن أو أثناء النوم، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسوس الأسنان .

ما أفضل العلاجات المنزلية لآلام الأسنان ، أو آلام الفك ، أو ألم التقرحات ؟

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لعلاج آلام الأسنان ومنها زيت القرنفل الذي يحتوي على مادة الأوجينول الكيميائية التي لها خصائص مضادة للجراثيم ومخدرة، ويمكن استخدامه عن طريق وضع خليط يتكون من قطرتين إلى ثلاث من زيت القرنفل وربع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون على قطنة ومن ثم وضعها في الفم بالقرب من السن الذي يشكل مصدر الألم . وعلى المريض أن يعض على السن لإبقاء القطنة في مكانها ويجب إزالتها قبل الذهاب إلى النوم، وتعد الأقراص المخففة للسعال أو المطهرة للحلق من العلاجات المنزلية التي تستخدم لتخفيف ألم الأسنان الطفيف بسبب احتوائها على كمية خفيفة من مخدر المنثول، أو البنزوكاين في بعض الأحيان . ويتم استخدامها عن طريق المص وليس المضغ، ومن الممكن أيضاً وضع بعض من فيكس فابورب على الجزء الخارجي من الخد المجاور للسن الذي يؤلم، ثم الاستلقاء على هذا الجانب مع وضع منديل على الوسادة، كما يمكن غسل السن جيداً، حيث قد يكون سبب الألم الأساسي عبارة عن طعام محشو بين الأسنان، وفي هذه الحالة يمكن استخدام الخيط، مع غسول الفم، أو استخدام فرش أسنان صغيرة تكون مخصصة لتنظيف ما بين الأسنان . أما اذا استمر الطعام في العلوق بين الأسنان، فيتوجب على المريض آنذاك زيارة طبيب الأسنان لأنه قد تكون هناك مشكلة في اللثة، كما توجد بعض العلاجات المنزلية الأخرى التي تساعد على تقليل وجع الأسنان وتشمل وضع كيس الشاي الساخن مباشرة على الأسنان، حيث يحتوي الشاي على حمض التانيك الذي يقلل التورم، أو أخذ شريحة من الخيار ووضعها على الأسنان أو قطعة قطن تبلل جيدا في براندي، فللكحول خصائص تخديريه أيضاً . ويقول بعض الناس أن الثوم والبصل والسبانخ، وعشب القمح، والمضمضة بالماء المملح تخفف أيضاً ألم الأسنان .

ما الخطوات الواجب اتباعها في حالة وجود سن مكسور ؟

تستدعي هذه المشكلة اللؤلؤية البيضاء من المريض الذهاب إلى طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن، فالأمر يتطلب مساعدة فورية . وإذا وجد المريض قطعة الأسنان التي كسرت، فبإمكانه الحفاظ عليها من خلال وضعها في ماء أو حليب ويحذر فركها بمطهر أو تركها على الطاولة، ففي بعض الأحيان يستطيع أطباء الأسنان إرجاع السن مرة أخرى، حيث يساعد وضعها في الحليب على إبقاء الخلايا على قيد الحياة حتى يتسنى لهم إعادة تثبيتها لتنمو عندما يعاد إلصاقها بالسن .

البرفسور الدكتور علي حسين مكي