اللسان المربوط هو حالة صحية تحدث منذ الولادة، وتختلف أعراضها من شخص إلى آخر، فبعض الأطفال قد لا يتأثرون بهذه الإصابة، في حين أن البعض الآخر يُواجه صعوبة في تحريك لسانهم بحرية تامة.
شدة الإصابة باللسان المربوط تعتمد على قصر اللجام، وهي على النحو الآتي:
الحالة المعتدلة: عندما يكون اللسان مربوطًا بأسفل الفم من خلال اللسان
الحالة الشديدة: عندما يندمج اللسان مع أسفل الفم بسبب القصر الشديد للجام.
عادةً يتم تشخيص الإصابة باللسان المربوط بعد الولادة مباشرةً، إلا أنه في بعض الحالات قد يكون ذلك صعبًا، ولا يُلاحظ الأهل ذلك إلى عند الرضاعة الطبيعية.
يجدر الذكر أن الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة باللسان المربوط مقارنةً بالإناث.
أعراض اللسان المربوط
أعراض اللسان المربوط تعتمد على قصر اللجام وتتمثل ب الأعراض في:
قرب اللسان من أسفل الفم.
مظهر اللسان متشعب وحاد أي أن شكله يُشبه شكل قلب الحب أحيانًا.
عدم القدرة على إخراج اللسان من الفم أحيانًا.
صعوبة تحريك اللسان في كلا الجانبين ولأعلى.
المعاناة من مشكلات في النطق ولفظ بعض الأحرف أحيانًا.
المشكلات المرتبطة باللسان المربوط
إصابة الطفل باللسان المربوط تجعل القيام ببعض الأمور مهمة صعبة، مثل: الرضاعة وحتى فتح الفم بشكل كلي.
من المشكلات المرتبطة باللسان المربوط ما يأتي:
صعوبة في الإمساك بالحلمة خلال الرضاعة.
الرضاعة لوقت أطول.
الجوع لفترات أكثر من الطبيعي.
صعوبة زيادة الوزن بالشكل الطبيعي.
صدور أصوات تُشبه الكبس عند الرضاعة.
التقيؤ فور الانتهاء من الرضاعة.
العض أو الصرير على الأسنان.
تشقق الحلمات.
قلة إدرار الحليب عند الأم.
ارتفاع خطر الإصابة بالتهاب في الثدي.
في ما يأتي توضيح للعلاقة بين الرضاعة الطبيعية واللسان المربوط:
خلال الرضاعة الطبيعية يكون الطفل بحاجة إلى الإمساك بالحلمة، ليقوم باستخدام لسانه لتغطية اللثة السفلى من أجل حماية الحلمة.
عند الإصابة باللسان المربوط يُعاني الطفل من مشكلات في الرضاعة الطبيعية، حيث يكون الطفل غير قادر على المص بطريقة جيدة، وقد تُلاحظ الأم تشقق الحلمة وجفافها أيضًا.
يجب التذكر أن مواجهة مشكلات في الرضاعة الطبيعية قد تكون ناتجة عن عدد من المشكلات والأسباب المختلفة، وهي ليست حكرًا على اللسان المربوط.
علاج اللسان المربوط
لا تتطلب كل حالات اللسان المربوط العلاج، بل يكون ضروريًا عندما يُعاني الطفل من مشكلات في الرضاعة الطبيعية، وتتمثل العلاجات بواحدة مما يأتي:
1. العلاج بالجراحة
العلاج بالجراحة يتضمن جراحة بسيطة بهدف قطع اللجام، وتكون هذه الجراحة سريعة وغير مؤلمة وقد لا يحتاج الطفل أي مسكن للألم.
بعد الجراحة يتمكن الطفل من تحريك لسانه بحرية أكبر، ويطلب من الأم تشجيع طفلها على الرضاعة فور الانتهاء منها.
إن كان عمر الطفل 6 ستة أشهر وما فوق، سوف يحتاج إلى التخدير الكامل لإجراء الجراحة، وقد تصل مدة الشفاء إلى 10 أيام.
قد يُلاحظ نزيف صغير بعد الجراحة، لكنه غير مقلق.
2. العلاج بالليزر
العلاج بالليزر يُعد خيار جيد كون العملية تحتاج إلى 2- 3 دقائق فقط ودون الحاجة إلى التخدير ويستغرق الشفاء ساعتين.
3. العلاج الكهربائي
يتم استخدام التخدير الموضعي خلال العلاج الكهربائي، والطبيب هو من يُحدد إن كان هذا العلاج يُلائم الطفل أم لا.