انظر أيضاً : تنظيف الأسنان
تنظيف الأسنان هو إزالة اللويحة السنية (Dental plaque) وجير الأسنان (Dental calculus) لتجنب حدوث تسوس الأسنان، التهاب اللثة وأمراض اللثة. أمراض اللثة الشديدة تتسبب على الأقل في ثلث معدل فقدان الأسنان لدى البالغين. تسوس الأسنان هو أكثر مرض عالمي شائع. أكثر من 80% من تجاويف الأسنان تحدث في شقوق الأسنان حيث لا يمكن إزالة بقايا الطعام العالقة بالغسيل بالفرشاة ولا يمكن للعاب أو الفلورايد الوصول إليها لمعادلة الحمض وإعادة تكلس الأسنان المزال تمعدنها، بعكس الأجزاء التي يسهل تنظيفها في الأسنان والتي يقل معدل تسوسها. الختام السني (dental sealants) والتي يقوم بعملها طبيب الأسنان، تغطي وتحمي الشقوق الموجودة على سطح الأسنان، فتمنع أن يعلق الطعام بها وبالتالي توقف عملية التسوس. استخدام شريط إيلاستوميري (elastomiric) لإدخال الختام السني بشكل أعمق بداخل أسطح المضغ المقابلة، كما يمكنه أيضا إدخال فلورايد معجون الأسنان بداخل أسطح المضغ للمساهمة في إعادة تكلس الأسنان المزال تمعدنها.[5]
منذ القدم وحتى قبل التاريخ المسجل العديد من إجرائات صحة الفم تم اتخاذها لتنظيف الأسنان. وتم التحقق بالعديد من التنقيبات التي أجريت حول العالم، حيث استخدمت عصيان المضغ وأغصان الأشجار، ريش الطيور، عظام الحيوانات وأشواك الشيهم. وقد اختلف الناس حول العالم في وسائل تنظيف الأسنان. ففي الطب التقليدي الهندي (أيورفيدا) استخدمت شجرة النيم ومنتجاتها لصناعة غصين تنظيف الأسنان (teeth cleaning twigs)، حيث يقوم الشخص بمضغ أحد طرفي الغصين حتى يصبح مماثل لشعيرات فرشاة الأسنان، ثم تستخدم لتنظيف الأسنان. في العالم الإسلامي شاع استخدام المسواك أو السواك المصنوع من الجذور منذ العصر الذهبي للإسلام والذي لديه خواص مطهرة (antiseptic). كما شاع استخدام بيكربونات الصوديوم والطباشير ولكن لديها تأثير سلبي مع الوقت.[6]
بشكل عام يوصي أطباء الأسنان بتنظيف الأسنان بشكل محترف مرتين في السنة.[7] التنظيف المحترف يتضمن تقليح الأسنان، كشط الجير، تلميع الأسنان والإنضار (debridement) إذا تراكم الجير، والذي عادة ما يتبعه العلاج بالفلورايد. ولكن صرحت جمعية أخصائيين صحة الفم والأسنان الأمريكية (ADHA) في عام 1998م أنه لا يوجد دليل أن تلقيح الأسنان وتلميعها يعطي فائدة علاجية.[8] وقامت مجموعة كوكرين لصحة الفم بمراجعة تسع دراسات لتجد أنهم بدون جودة كافية وبلا دليل كافٍ لتدعم الإدعاءات بفوائد التلقيح والتلميع المنتظم للأسنان.[9] بين عمليات التنظيف التي يقوم بها أخصائي صحة الفم يجب الحفاظ على صحة الفم، فهو متطلب أساسي لمنع تكون الجير والذي يتسبب في المشاكل السابق ذكرها. ويتم هذا بالتنظيف بفرشاة الأسنان بعناية وانتظام مع استخدام خيط الأسنان لمنع تراكم اللويحة السنية (Dental plaque).[10] أطباء وأخصائييون صحة الأسنان يقومون بالوقاية من فقدان الأسنان وأمراض اللثة. يجب أن ينتبه المريض إلى أهمية تنظيف الأسنان بفرشاة وخيط الأسنان يومياً. يجب على الآباء الحديثون أن يتعلموا كيفية تعزيز حياة صحية وفم صحي لأطفالهم. يجب على الإنسان في أي عمر أن يتعلم كيفية الاعتناء والحفاظ على أسنانه حتى لا يحتاج إلى طقم أسنان مستقبلاً.