التأثيرات

      التعليقات على التأثيرات مغلقة

النظم الجيبي الطبيعي للقلب الذي يعطي معدل ضربات قلب في حالة الراحة يتأثر بعدة عوامل. المراكز القلبية الوعائية في الجذع الدماغ هي التي تتحكم في التأثيرات الودية ونظيرة الودية على القلب عبر العصب المبهم والجذع الودي.[43] تتلقى هذه المراكز مدخلات من مستقبلات عديدة تتضمن مستقبلات الضغط التي تتحسس لتمدد الأوعية الدموية، والمستقبلات الكيميائية التي تتحسس لكمية الأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم ودرجة حموضة الدم. تساعد هذه المراكز عبر عدد من المنعكسات في تنظيم تدفّق الدم والحفاظ عليه.[9]

مستقبلات الضغط هي مستقبلات حساسة للتمدد موجودة في الجيوب الأبهرية والأجسام السباتية وفي الأوردة الجوفاء وفي مواقع أخرى منها الأوعية الرئوية والجانب الأيمن من القلب. تتنبه مستقبلات الضغط بمقدار تمددها،[44] والذي يتأثر بضغط الدم ومقدار النشاط البدني والتوزع النسبي للدم. في حالة ارتفاع الضغط والتمدد، يزداد معدل النبضات التي ترسلها مستقبلات الضغط، ومن ثم تقلل المراكز القلبية الوعائية من التنبيه الودي وتزيد التنبيه نظير الودي. بينم في حالة انخفاض الضغط، ينقص معدل نبضات مستقبلات الضغط وتقوم المراكز القلبية الوعائية بزيادة التنبيه الودي وإنقاص التنبيه نظير الودي.[9] هناك منعكس مشابه يُدعى بالمنعكس الأذيني أو منعكس بينبريدج يترافق مع معدلات تدفق دم متنوع إلى الأذينين. العود الوريدي الزائد يمدد جدران الأذينين حيث يوجد مستقبلات ضغط متخصصة. على أي حال، فعندما تزيد مستقبلات الضغط من معدّل نبضاتها بسبب تمددها نتيجة ارتفاع الضغط، يستجيب المركز القلبي بزيادة التنبيه الودي وتثبيط التنبيه نظير الودي لزيادة معدّل ضربات القلب. وكذلك العكس صحيح.[9] توجد المستقبلات الكيميائية في الجسم السباتي أو قرب الأبهر في الجسم الأبهري، وهي تستجيب لمستويات الأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم. حيث يحفّز انخفاض الأوكسجين أو ارتفاع ثنائي أوكسيد الكربون إطلاق هذه المستقبلات.[45]

تؤثر التمارين الرياضية ومستوى اللياقة والعمر ودرجة حرارة الجسم ومعدّل الاستقلاب الأرضي وحتى الحالة العاطفية للشخص على معدّل ضربات القلب. تزيد كذلك المستويات المرتفعة من هرمونات الإبينفرين والنورإبينفرين وهرمونات الدرقية من معدّل ضربات القلب. تؤثر كذلك مستويات الشوارد بما فيها الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم على سرعة وانتظام معدل ضربات القلب، كذلك فإن انخفاض الأوكسجين والضغط والتجفاف قد يزيد من معدل ضربات القلب.[9]