إجراءات المعالجة

      التعليقات على إجراءات المعالجة مغلقة

في الحالة التي يشكل فيها السِّن تهديدا (بسبب النَخَر، التشقق، الخ) والتي تعتبر فيها العَدْوَى المستقبلية أكثر احتمالاً أو لا مفر منها، يُنصح باسْتِئْصالُ اللُّبّ، إزالة الأنسجة اللُّبِّيَّة، لمنع حدوث العَدْوَى. عادة، تكون بعض الالتهابات واو العَدْوَى قد وجدت داخل أو تحت السِّن. لعلاج العَدْوَى وحفظ السِّن، طبيب الأسنان يحفر إلى الغُرْفَةُ اللُّبِّيَّة ويزيل اللُّبّ المصاب ومن ثم يُخرج العصب من نَفَقُ الجَذْرِ (أنفاق الجذور) بواسطة أداة يَدَوِيّة على شكل إبرة طويلة تعرف بمِبْرَد الأسنان (مِبْرَد الأسنان،H مِبْرَد الأسنانK). نبدأبمِبْرَد سِّن صغير (يطلق عليه أحياناً ‘مِسْبارُ قَناةِ الجَذر’) ويتم استخدام مِبْرَدأكبر تدريجيا لتوسيع الأنفاق الجذرية. تستخدم هذه العملية لإزالة الحطام والأنسجة المنعدية وتسهل اختراق أكبر لمحلول الإِرْواء. بعد ذلك، طبيب الأسنان يَملأ كل من أنفاق وغرف الجذور بمادة خاملة ويختم على الجزءالمفتوح. هذا الإجراء يعرف بمُعالَجَةُ قَناةِ الجَذْر. مع إزالة الأعصاب وإمدادات الدَّممن الأسنان، من الأفضل أن تكون الأسنان مزودة بالتاج.

مادة التعبئة المعيارية هي الطبرخي، عبارة عن بلمر طبيعي يُحضر من اللاتكس من شجرة البيرشا (الأسم العلمي طبرخي). وتنطوي هذه التقنية اللبية المعيارية على إدراج مخروط الطَبْرَخِيّ («أَقْماعٌ طَبْرَخِيّة») في القناة الجذرية النظيفه جنبا إلى جنب مع مِلاَطُ الخَتْم.[5] طريقة آخرى تستخدم الطَبْرَخِيّ المذاب بواسطة الحرارة الذي يتم بعد ذلك حقنه أو ضغطه في ممر نَفَقُ الجَذْرِ (أنفاق الجذور). لكن، الطَبْرَخِيّ ينكمش بينما يبرد، مما يجعل الطريقة الحرارية غير موثوقة، وأحيانا يتم استخدام مجموعة من التقنيات. الطَبْرَخِيّ ظليل للأشعة، مما يتيح التحقق بعد ذلك أن ممرات نَفَقُ الجَذْرِ قد تم تعبئتها كاملة، بدون فراغات. تم اخترع مادة حشو بديلة في بدايات 1950 بواسطة انجيلو سارجنتي. خضعت لعدة صيغ على مر السنين (N2، N2 العالمي، RC-2B، RC-2B الأبيض)، ولكن كلهم يحتوون على بارافورمالدهيد. بارافورمالدهيد، عند وضعها في نَفَقُ الجَذْرِ، تشكل الفورمالديهايد، التي تخترق وتعقم المرور. ثم يتم تحويل الفورمالديهايد نظريا إلى مياه غير ضارة وثاني أكسيد الكربون. والنتيجة كانت أفضل من نَفَقُ الجَذْرِ المعمول بالطَبْرَخِيّ وفقا لبعض التحقيقات. بيد أن هناك نقصا غير قابل للجدل في الدراسات العلمية وفقا للمجلس السويدي على تقييم التكنولوجيا الصحية. [بحاجة لمصدر] في حالات نادرة، المعجون مثل أي مادة أخرى يمكن إجبارها لتمر منذِرْوَةُ الجَذْر إلى العظام المحيطة. إذا حدث ذلك، سوف يتم مباشرة تحويل الفورمالديهايد إلى مادة غير ضارة. الدَّم طبيعياً يحتوي على 2 ملغ من الفورمالديهايد في كل لتر من الدَّم والجسم ينظم هذا في ثوان. المتبقي من فرط التعبئة سيتم امتصاصه تدريجيا والنتيجة النهائية هي جيدة بشكل طبيعي. في عام 1991 قرر مجلس ADA على أن مداواة الأسنان بهذه الطريقة «غير مستحسنة»، ولم يتم تدريسها في أي كلية طب الأسنان الأمريكية. والأدلة العلمية في المعالجة اللُّبِّيَّة كانت ولا تزال ناقصة.[6] تقنية سارجنتي لها دعاة، الذين يعتقدون أن N2 أقل تكلفة وإيضاً على الأقل آمن مثل الطَبْرَخِيّ.[7]

بالنسبة لبعض المرضى، مُعالَجَةُ قَناةِ الجَذْر هي واحدة من أكثر إجراءات طب الأسنان رعبا، ربما بسبب وجود خراج مؤلم الذي اوجب إجراء نَفَقُ الجَذْرِ. ومع ذلك، أطباء الأسنان يؤكدون أن مُعالَجَةُ قَناةِ الجَذْر الحديثة غير مؤلمة نسبيا لأن الألم يمكن السيطرة عليه بواسطة المخدر الموضعي أثناء الإجراءات وأيضا يمكن السيطرة على الألم بواسطة الأدوية قبل و / أو بعد العلاج على افتراض أن طبيب الأسنان أخذ الوقت لإعطائه واحدة. لكن، في بعض الحالات قد يكون من الصعب جدا السيطرة على الألم قبل تنفيذ مُعالَجَةُ قَناةِ الجَذْر. مثلا، إذا كان المريض لديه خراج في سن مع تورم في المنطقة أو «مملوءة بسائل اللثة النفطة» بجانب الأسنان، القيح الذي فيالخراج قد يحتوي على أحماض تعطل عمل أي مخدر يحقن حول السِّن. في هذه الحالة، ربما طبيب الأسنان ينزع الخراج بقطعٍ عليه للسماح للقيح بالتجفيف. إخراج القيح يزيل الضغط المتراكم حول السِّن; هذا الضغط يسبب الألم. ثم طبيب الأسنان يصف مضادات حيوية مثل البنسلين لمدة أسبوع، والذي سوف يقلل من العَدْوَى والقيح، ويجعل من السهل تخدير السِّن عندما يعود المريض بعد أسبوع. طبيب الأسنان يستطيع أيضا أن يفتح السِّن، ويسمح للقيح بالنزوح عبر السِّن، ويمكن أيضا أن يترك السِّن مفتوحا لبضعة أيام للمساعدة في تخفيف الضغط.

جذر السِّن المعالج يمكن أن يخفف من الإطباق كإجراء لكي يمنع حدوث كسر في السن قبل تَمْليط التاج أو حشوة مماثلة. أحيانا طبيب الأسنان يعمل علاج أولي للسِّن عن طريق إزالة اللُّبّ السني المعدي كاملا وعمل تضميد وحشوة مؤقتة على السِّن. وهذا ما يسمى باستئصال اللُّبّ. طبيب الأسنان ربما يزيل فقط الجزءالإكليلي من اللُّبّ السِّني، الذي يحتوي على 90% من الأنسجة العصبية، ويترك اللُّبّ في الأنفاق الجذرية سليماً. هذا الإجراء، يدعى “بضع اللب”، يتجه إلى القضاء أساسا على كل الآلام. نسبياً بَضْعُ اللُّبّ يمكن أن يكون علاجاً نهائياً لالأسنان اللبنية المصابة بالعَدْوَى. وتهدف إجراءات استئصال اللُّبّ وبَضْعُ اللُّبّ على إزالة الألم حتى الزيارة القادمة من أجل الانتهاء من قناة الجذر. حدوث المزيد من الألم يمكن أن يعزى إلى وجود عَدْوَى مستمرة أو بقاء الأنسجة العصبية الحيوية. بعد إزالة أكبر قدر ممكن من اللُّبّ الداخلي، نَفَقُ الجَذْرِ (أنفاق الجذر) يمكن تعبئته مؤقتا بمعجون هيدروكسيد الكالسيوم، يتم ترك هذه القاعدة القوية لمدة أسبوع أو أكثر للتطهير والتقليل من الالتهاب في النسيج المحيط. المريض قد يشكو من الألم إذا طبيب الأسنان ترك مفقد حيوية اللُّبّ على النَفَقُ الجَذْرِي وبالتالي تزداد زيارة واحدهإلى طبيب الأسنان.[8] إيبوبروفين الذي يؤخذ عن طريق الفم يستخدم عادة قبل أو بعد هذه الإجراءات لتخفيف الالتهاب.

يمكن استخدام المواد التالية كمِرْواء للقَناةِ الجَذْرِيَّة خلال إجراء نَفَقُ الجَذْرِ:

الأضراس والضواحك التي خضعت لعلاج القناة الجذرية يجب حمايتها بتاج يغطي شرفات السِّن. وذلك لأن إتاحة الوصول إلى نظام نَفَقُ الجَذْرِ يتطلب إزالة كمية كبيره من بِنْيَةُ السِّنّ. الأضراس والضواحك هي الأسنان الأساسية المستخدمة في الوظيفة، وتعرضها للكسر شبه مؤكد في المستقبل دون تغطية الشرفات السنية. الأَسْنانُ الأَمامِيَّة عادة لا تحتاج إلى ترميم وتغطية كاملة بعد نَفَقُ الجَذْرِ، ما لم يكن هناك فقدان كمية كبيرة من السِّن بسبب النخر أو لغرض جمالي أو إطباق شاذ. من المستحسن وضع إكليلا أو غطاء ذَهَبُ الصَّبّ لحماية الشرفات لأنهم يمتلكون أفضل قدرة لختم النَفَقُ الجَذْرِي للسن. إذا لم يختم السِّن تماماً، فإن قناة الجذر قد تسرب، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل قناة الجذر. أيضا، يعتقد كثير من الناس إن السِّن إذا خضع لمعالجة قناة الجذر فإنه لا يتعرض للنخر. هذا ليس صحيحا. السِّن الذي عولجت قناة جذره لا يزال قادراً على النخر، وإذا لم تتواجد رعاية منزلية مناسبة ومصدر الفلورايد كافي يمكن للبنية الأسنان أن تنخر بشدة (المريض لا يدري في كثير من الأحيان لأن العصب تمت إزالته، وترك السِّن بدون أي إدراك بالألم). لذلك، تدمير التسوس الغير مرمم هو السبب الرئيس لقلع الأسنان بعد علاج قناة الجذر، بمعدل يصل إلى ثلثي القلع.[9] لذلك من المهم جدا أن تؤخذ الأشعة السينية بشكل منتظم لقناة الجذر لضمان أن السِّن لا توجد فيه مشاكل لا يشعر بها المريض.

إزالة النسيج اللُّبّي أثناء المعالجة اللُّبِّيَّة بواسطة المِبْرَد الشوكي حجم 20.

الإجراء غالباً ما يكون معقد، تبعا للظروف، ويمكن أن تكون هناك زيارات متعددة على مدى أسابيع. وعادة تكون التكلفة مرتفعة.