إن زراعة الأسنان (والتي تعرف باسم غرس الأسنان ) هي مكون جراحي يتفاعل مع عظم الفك لدعم التعويضات السنية مثل التاج أو الجسر أو طقم الأسنان أو تعويضات الوجه أو للعمل كنقطة ارتكاز لتقويم الأسنان. تعد زراعة الأسنان حالياً التطور الأكبر لطب الأسنان إذ أنها تعالج فقدان الأسنان دون الحاجة إلى توريط أي من الأسنان محل الفقد.[1][2][3] وهي عملية بيولوجية تعتمد علي التحام العظم، ويتم ذلك عن طريق الربط بين التيتانيوم والعظم. يتم وضع الغرسة للإتحام بالعظم أولا، ثم يضاف تركيبة صناعية للأسنان. يلزم مقدار من الوقت ليتيح ضمان التحام وثبات الغرسة قبل إرفاق الطرف الاصطناعي للأسنان (سواء كان تاج أو جسر أو طقم أسنان) أو وضع دعامة التي تحمل الطرف الاصطناعي للأسنان / التاج.
زراعة الأسنان | |
---|---|
معلومات عامة | |
من أنواع | أدوات وأجهزة طب الأسنان، وزراعة العظام، وتعويضات سنية |
تعديل مصدري – تعديل |
وضع غرسات سنية لتعويض قاطع جانبي علوي و ناب
الدعامة المستخدمة لتوجيه الطبيب إالي الزاوية المناسبة لوضع الغرسة
يعتمد نجاح أو فشل الغرسات على صحة الشخص الذي يتلقى الغرسات، والأدوية المتناولة التي يمكن أن تؤثر على فرص التئام العظام، وصحة الأنسجة في الفم. يتم أيضًا تقييم مقدار الضغط الذي سيوضع على الغرسة والتثبيت أثناء الوظيفة العادية. يعد تخطيط موضع وعدد الغرسات أمرًا أساسيًا لصحة الطرف الاصطناعي على المدى الطويل نظرًا لأن القوى الميكانيكية الحيوية التي تم إنشاؤها أثناء المضغ تعتبر مؤثرة.
يتم تحديد موضع الغرسات من خلال موضع وزاوية الأسنان المجاورة، أو عن طريق قوالب الأسنان المصبوبة بالمعمل أو باستخدام التصوير المقطعي المحوسب مع تقنية الكاد كام لعمل الدعامات حتي يتم توجيه الغرسة في الإتجاه المناسب. الشروط المسبقة لنجاح الألتحام على المدى الطويل لزرع الأسنان هي صحة عظم الفك واللثة. نظرًا لأن كلاهما يمكن أن يحدث له ضمورًا بعد خلع الأسنان، فإن إجراءات مثل رفع الجيوب الأنفية أو ترقيع اللثة تكون مطلوبة في بعض الأحيان لإعادة تكوين العظم وسماكة اللثة مثاليين قبل البدأ بوضع التيجان أو الجسور أو الأطقم.
يمكن تثبيت الطرف الاصطناعي النهائي، حيث لا يستطيع الشخص إزالة طقم الأسنان أو الأسنان من فمه، أو يمكن إزالته. في كل حالة، يتم إرفاق دعامة بالغرسة. عندما يتم تثبيت الطرف الاصطناعي، يتم تثبيت التاج أو الجسر أو طقم الأسنان في الدعامة إما بمسامير أو غراء لاصق للأسنان. عندما يكون الطرف الاصطناعي قابلاً للإزالة، يتم وضع محول مطابق في الطرف الاصطناعي بحيث يمكن تثبيت القطعتين معًا.
تنقسم المخاطر والمضاعفات المتعلقة بالزرع إلى تلك التي تحدث أثناء الجراحة (مثل النزيف المفرط أو إصابة الأعصاب)، أو تلك التي تحدث في الأشهر الستة الأولى (مثل العدوى والفشل في الالتحام في العظم) وتلك التي تحدث على المدى الطويل مثل التهاب محيط بالزرع والفشل الميكانيكي. في وجود أنسجة صحية، وفي تعرض الغرسة لأحمال ميكانيكية مناسبة، وجد أن معدلات نجاح وبقاء الغرسة تبدأ من 93 إلى 98 % بعد 5 سنين،[4][5][6] وقد تمتد هذه المدة الي 10-15 عامًا للأسنان الاصطناعية. أيضاٌ تظهر الدراسات طويلة المدى نجاحًا لغرسات يتراوح من 16 إلى 20 عامًا (غرسات تعيش بدون مضاعفات أو مراجعات) بين 52% و 76% [7]، مع حدوث مضاعفات تصل إلى 48% من الوقت.[8]