إضافةً إلى التقنيات التي باتت تعتمد عليها زراعة الأسنان لضمان نجاحها، فإنّ خبرة اختصاصي زراعة الأسنان ومعرفته للأجزاء التشريحيّة للفم والأسنان تُعدّ أمرًا مُهمًّا في رفع نسب نجاح الزراعة أيضًا؛ إذ إنّ تثبيت الزرعات ووضع التلبيسة عليها ايضا يعتمد على المعرفة الدقيقة بالإطباق و الأجزاء المُجاورة للتثبيت الأمثل لها وتجنُّب أيّ مُضاعفات قد تحدث، تاليًا الأجزاء التشريحيّة المُهمّة في كِلا الفكِّين:[22]
الأجزاء في الفك السفلي:
- قناة الفك السفلي Mandibular canal.
- القناة السنخيّة السفليّة Inferior Alveolar Canal، يمُّر في هذه القناة كُل من الشريان السنخي السفلي مُحاذيًا للعصب السنخي السفلي إضافة إلى تواجد وريد والأوعية اللمفيّة، ممّا يستوجب توخّي الحذر عند وضع الزَرعة في الفك السفلي لِئلّا يتعرّض أي من الشريان أو العصب لقطع أو جرح يتسبّب بنّزف أو خلل في الإحساس في المنطقة المُستهدفة من الفك.
- امتداد قناة الفك السفلي والقوس الحلقي الأمامي منها Anterior loop.
- ثقبة الفك السفلي Mandibular foramen.
- الثُقبة الذقنيّة Mental Foramen: ينبثق من هذه الثقبة 3 فروع من العصب الذقني Mental nerve بحيث تقوم بالإمداد العصبي لكُل من: الذقن، الشفّة السُفلى، الأغشية المُخاطيّة الموجودة، اللثة وصولًا للسّن الضاحك الثاني والجلد المُحيط بتلك المنطقة من الذقن.
- الثُقبة القاطعة Incisive foramen.
- الثُقبة اللسانيّة والقناة الجانبيّة Lingual Foramen and Lateral Canals: تكمُن أهميّة هذه القناة بأنّها تحتضن المفاغرة الشريانيّة بين الشرايين تحت اللسانيّة اليُمنى واليُسرى، لِذا يجب أن تُراعى مواقع الزرعات بحيث يتّم تجنُّب خط الوسط Midline في الفك السفلي حيث تتواجد هذه القناة في الغالب.
- القناة القاطعة في الفك السفلي Mandibular Incisive Canal: هي عبارة عن امتداد قناة الفك السفلي، وغالبًا عند مُراعاة موقع الثُقبة الذقنيّة فإنّ الزرعات السنيّة تُوضَع دون إعطاء موقع القناة القاطعة أيّ أهميّة، لكن يُفضّل الاختصاصيين تقييم حجم القناة القاطعة قبل البدء بالزراعة خشية أن تكون أكبر حجمًا من المُعتاد؛ إذ إنّ الشخص في هذه الحالة سيشعر ببعض المُضاعفات التي قد تُعطّل سَير عمليّة وضع الزرعات أو ربمّا إزالتها لاحقًا في حال تمّت الزراعة دون التحقُّق من حجم هذه القناة وصادف أنّها ذات حجم أكبر من المُعتاد، قد ينجُم عن ذلك: إمّا الشعور بعدم الراحة أثناء ثقب العظم لوضع الزرعات وإمّا الشعور بألم بعد تركيبها ما يستدعي إزالتها.
- الشريان تحت الذقن Submental arteries: وهو أحد فروع الشريان الوجهي Facial artery، يمر أسفل العضلة الضرسيّة اللاميّة.
- الشريان تحت اللسان Sublingual arteries: وهو أحد فروع الشريان اللساني Lingual artery، المُغذّي الرئيسي لمنطقة قاع الفم.
- وتكمُن أهميّة هذان الشريانان -أعلاه- أثناء عمليّة الزراعة عبر مُراعاة منطقة مرورهما بالقرب من الصفيحة اللسانيّة وتمتّد فروعهما لتصل القشرة اللسانية، ما يعني بأنّ الإصابة غير المقصودة لهذه المنطقة قد تؤدّي إلى إحداث قطع في أحد هذه الشرايين والتسبُّب بورم دموي إمّا تحت الفك السفلي أو تحت اللسان، ما يستدعي اتّخاذ تدابير عاجلة لوقف النزيف والسيطرة عليه.
- العصب اللساني Lingual nerve: هو أحد فروع العصب ثُلاثي التوائم (العصب الخامس) Trigeminal nerve، وتتلخّص وظيفته بالإمداد العصبي للأغشية المُخاطيّة في اللسان وأنسجته في ثُلُثا المنطقة الأماميّة منهما، لِذا يُنصَح بالحذر عند إجراء الزرعات في هذه المنطقة والتعامل معها بلطف قدر الإمكان لتجنُّب أي إصابة ممكنة للعصب اللساني، يُوصَى عند زراعة الغرسات في هذه المنطقة إحداث الشقوق
- العصب الضرسي اللامي Mylohyoid nerve: ينبثق العصب الضرسي اللامي من العصب السنخي السفلي، إضافة إلى وظيفته في الإمداد العصبي للعضلة الضرسيّة اللاميّة والبطن الأمامي للعضلة ذات البطنين، فإنّه يصِل لجذر الضرس الأول في الفك السفلي، ما يعني بأنّ تخدير هذه المنطقة بالكامل يجب أن يشمل هذا العصب حتى لا يشعر المريض بعدم الراحة على الرغم من التخدير الجيّد.
- العصب الشدقي الطويل The Long Buccal Nerve: وهو أحد فروع عصب الفك السفلي ويصِل إمداده العصبي للضواحك السفليّة الثانية والثالثة، يجب أن تُراعى الفروقات التشريحيّة بين الأشخاص، إذ إنّه من الممكن أن ينبثق من العصب الشدقي الطويل عصب آخر من الفتحة خلف الرحويّة Retromolar fossa، ما قد يؤدّي إلى تنميل في اللثّة والأغشية المخاطيّة المُجاورة في حال إصابة العصب.
- عضلات الفك السفلي: ترتبط بالفك السفلي 26 عضلة (12 زوجًا وعضلتين تتواجدان بصورة منفردة) تقوم كل منها بوظيفة ما، منها ما يُعدّ ذات أهميّة وتجب مراعاة مواقع اتصالهم.
الأجزاء في الفك العلوي:
- جيب الفك العلوي Maxillary sinus.
- تجويف الأنف Nasal cavity.
- الثقبة الأنفية الحنكيّة Nasopalatine Foramen.
- الثقبة تحت الحجاج Infraorbital Foramen.
- الثقبة الحنكية الكبيرة Greater Palatine Foramen.
تكوين الغرسةعدل
تتكون الغرسة التقليدية النموذجية من برغي من التيتانيوم (يشبه جذر السن) بسطح خشن أو أملس. معظم غرسات الأسنان مصنوعة من التيتانيوم النقي تجاريًا، والذي يتوفر في أربع درجات اعتمادًا على كمية الكربون والنيتروجين والأكسجين والحديد المتضمن. يعتبر التيتانيوم البارد CP4 (بحد أقصى للشوائب %N.05% ، C.10% ، H. 015% ، Fe.50، و% O.40) وهو التيتانيوم الأكثر استخدامًا في عمليات الزرع. التيتانيوم من الدرجة الخامسة، التيتانيوم 6AL-4V (يشير إلى سبائك التيتانيوم التي تحتوي على %6 من الألمنيوم و %4 من سبائك الفاناديوم) هوأكثر صلابة من CP4 ويستخدم في الصناعة في الغالب لمسامير الدعامات.[23][24]
غرسة من مادة الزيركون
تحتوي معظم غرسات الأسنان الحديثة أيضًا على سطح متلاحم (من خلال النقش أو الأكسدة الأنودية أو السفع بالوسائط المختلفة) لزيادة مساحة السطح وإمكانية الاندماج العظمي للزرع. إذا كان التيتانيوم ال C.P أو سبائك التيتانيوم تحتوي على أكثر من 85 ٪ من محتوى التيتانيوم، ستشكل طبقة سطحية من أكسيد التيتانيوم المتوافق حيويًا أو قشرة تحيط بالمعادن الأخرى، مما يمنعها من الاتصال بالعظم.[25] توجد غرسات خزفية / سيراميك (تعتمد على الزركونيا) في قطعة واحدة (تجمع بين البرغي والدعامة) أو أنظمة أخري من قطعتين – الدعامة إما مثبتة بمواد لازقة أو مربوطة كالبرغي – تري بعض الدراسات إنها قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض المحيطة بالغرسة، ولكن البيانات طويلة المدى على معدلات النجاح غير واضحة.[26][27]