آثار التدخين على القلب والأوعية الدموية
يجعل التدخينُ الأوعيةَ الدموية ضيِّقة ومسدودة، لأنَّ التدخين يدفع الكولستيرول إلى الترسُّب في الأوعية الدموية. كما أنَّه يسبِّب تَجَلُّط الدم داخل الأوعية وإغلاقها، وهذا ما يُسمَّى “الخُثار”. يزيد ترسُّب الكولستيرول والخثار في وقت واحد من خطر النوبات القلبية واضطرابات نَظم القلب، وكلاهما يمكن أن يؤدِّي إلى العجز أو الموت. يكون تأثيرُ التدخين على القلب أشدَّ إذا كان لدى المدخِّن:
- قصَّة عائلية تتعلَّق بأمراض القلب.
- ارتفاع في مستوى الكولستيرول في الدم.
- مشاكل سابقة في القلب.
عندما تُصاب الأوعيةُ الدموية في الدماغ بالأذى، يُصبح خطر الإصابة بالسكتة كبيراً. وتُسبِّب السكتات العجز غالباً، حيث تؤثِّر في المهارات الحسِّية والحركية. ويمكن أن تصيب السكتةُ القدرةَ على الكلام وعلى الفهم والقدرة على العيش دون معونة الآخرين. عندما يتَخَثَّر الدمُ في أوردة الرجلين أو الحوض، يحدث ما نسمِّيه “الخُثار الوريدي العميق”. وقد تتحرَّر الخثرة الدموية، وتنتقل مع الدم إلى الرئة، وهذا ما يمكن أن يؤدِّي إلى وفاة المريض في الحال. ويكثر حدوثُ هذه الحالة عند النساء اللواتي يتناولن أقراص منع الحمل بعد تجاوز سنِّ الثلاثين. يمكن أن تحدث ترسُّبات الكولستيرول والخثرات الدموية في الأوعية الدموية الصغيرة للجلد، وهذا ما يُسبب تَجَعُّدَ الجلد وشيخوخته. كما يمكن أن تؤدِّي ترسُّبات الكولستيرول والخثرات الدموية إلى تنكُّس المفاصل؛ فالتدخين يسبِّب سرعة تدهور وضع المفاصل، ولاسيَّما الأقراص الموجودة بين الفقرات. وهذا ما يمكن أن يؤدِّي إلى آلام شديدة في الظهر أو السَّاقين، وقد تسبِّب هذه الآلام عجزاً شديداً. عندما يتوقَّف تدفُّقُ الدم إلى الذراعين أو السَّاقين، يمكن أن يحتاج الأمر إلى عمليات جراحية وعائيَّة كبيرة لاستعادته. وفي بعض الحالات، يمكن أن تفشل هذه العمليات، فيصبح بترُ الذراع أو السَّاق ضرورياً.