الحصيات الصَفراويّة
قد تتشكّل حُصيات في المَرارة. ويُطلق على تلك الحُصيات اسم الحصيات الصفراويّة. تتشكَّل الحصيات الصفراويّة عندما تتصلّب الموادّ في الصَفراء. الحصيات الصفراوية حالة شائعة نسبياً. ويكون لدى بعض الناس حصيات صفراوية دون أن يَعرفوا بها. لا تتسبَّب الحصيات الصفراويّة بأعراض دائماً، لكنها تحتاج لعلاج عندما تتسبَّب بأعراض. وهناك من ينصح باستئصال المرارة لمجرَّد وجود حصيات فيها، حتى إذا لم تظهر أعراض. قد تتحرك الحصيات الصفراوية لتسدّ القناة المراريّة؛ فلا تَستطيع الصّفراء أن تتصرّف من المرارَة عندما تنسد القناة المرارية. وقد يتسبّب هذا بألم شديد في البطن. يتدهور الألم الحاصِل بسبب الحصيات الصفراوية عادةً بعد أكل طعام دسم، حيثُ تحاول المرارة أن تُفرغ الصفراء في الأمعاء لهضم الدسم. لكن قد تمنع الحصيات الصفراء من الخروج. كما يمكن أن تلتصق الحصاة بقناة الصفراء المُشتركة. تصل قناة الصفراء المُشتركة القناة المرارية بالأمعاء الدقيقة. قد يساعد تغيير النظام الغذائي المُصابين بالحصيات الصفراوية أحياناً. تجنُّب الأطعمة الدسمة أمرٌ مهمّ. وقد تُساعد المُضادات الحيوية إذا حدثت عدوى بسبب الحصيات الصفراوية. لكن لا يمكن أن تزيل المُضادات الحيوية الحصيات الصفراوية. وقد تحدث عدوى ومشاكل أخرى جديدة. إزالةُ المرارة يكون ضَرورياً عادةً لضبط الأعراض الحاصلة بسبب الحصيات الصفراوية. والمرارةُ عضوٌ يمكن مواصلة العيش من دونه. ويمكن استئصالها عن طريق الجراحة. يُطلق على جراحة إزالة المرارة اسم استئصال المرارَة. تجري مُعظمُ الصّفراء التي تُصنع في الكبد إلى الأمعاء مباشرةً. ولا تُخزَّن في المرارة إلا كمية صغيرة. ولهذا لا يشكل استئصالُ المرارة مشكلةً. سيظلّ بإمكان الصّفراء أن تجري إلى الأمعاء، وأن تُساعد على الهضم. قد تلتصق الحصياتُ الصفراوية أحياناً في واحدة أو أكثر من الأقنية الصفراوية. إذا كان هناك حصاة صفراوية في قناة الصّفراء، فسوف تُستأصل في نفس وقت استئصال المرارة.