استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لدى طلبة كلية طب من وجهة نظر ظاهراتية
وفقا للدعوة الرسمية التي وجهتها الجمعية الاوربية للتعليم الطبي لعميد كلية طب الاسنان / جامعة كربلاء د.علي طارق ومعاونه الاداري المدرس المساعد سمير حاتم عبد الحليم في المشاركة وتقديم بحث يخص استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لدى طلبة كلية طب من وجهة نظر ظاهراتية من اجل التنسيق مع مؤسسات عالمية متخصصة في بناء برامج نظم التقييم حيث شمل حضور ورش عمل حول التقييم والتقويم حسب احدث نظريات التعليم الحديثة تم تقديمها من قبل علماء متخصصين بالتعليم الطبي من جامعات بريطانية وامريكية , من خلالها تم التعرف على امكانية بناء نظام تقييم مستند الى البينة العلمية والابتعاد عن الارتجالية والتحيز في تقييم الطلبة من خلال اعداد خطة تفصيليه للاهداف التعليمية الخاصة بموضوع التقييم وتوزيع نوعية الاسئلة والدرجة وفقا لفلسفة البرنامج التعليمي او المقرر الدراسي , وقدم خلاله د.علي طارق بحثه الخاص بقراءه ظاهراتية لتجربة الطلبة لوسائل التواصل الاجتماعي : الفيسبوك نموذجا , لقد لاقى ترحيبا كبيرا وتم قبوله للنشر في احدى المجلات المتخصصة بالتعليم الطبي .
وشمل محاضرة حول التصميم المعماري و تاثيره على البيئة التعليمية وكيفية جعل المكان يتفاعل بشكل يجعل التعليم والتعلم ميسرا وعميقا.
وتخللته ورشة عمل حول كيفية تحليل نتائج القييم والاستفادة منها في تحديد موضوعيتها وتاثيرها التعليم على الطلبة , و التعلم في مجاميع صغيرة وكيفية ادارتها بالشكل الذي يضمن تحقيق الاهداف المرجوه من التعلم بهذه الطريقة التفاعلية التي تهدف الى خلق شخصية حوارية , تواصلية لديها القدره على الاصغاء لاجل الفهم وليس الرد فقط, كذللك التحلي بمهارت التفكير الناقد والقياده , هذه المهارت هي في صلب عمل الطبيب وفريقه الطبي المكون من طبيب اسنان , صيدلاني, ممرض وتقنيين.
لذلك تحولت البرامج او المناهج من الطريقة التقليديه في اعطاء المحاضرة الى هذه الطريقة التي تضمن حدوث التعلم بشكل عميق وتحويلي.
من اهم الامور التي طرحت في محاضرات و ورش عمل هي طريقة التعلم المستند الى المشكلة , ولقد تم طرح نظريات جديده تهدف الى اعادة النظر بهذه الطريقة وقدرتها على الايفاء بما توعد به , فلقد وجدوا بان هناك عدم تطابق بين الشكل والمضمون في اغلب البرامج التعليمية , حيث تتحول هذه الطريقة الى مجرد شعار تتبناه الكليات لاجل السمعه التي اقترنت بهذا البرنامج .
هذا البرنامج يستند الى فلسفة وايديولجيه مختلف بالكامل عما عشناها وتعايشنا معه منذ التعليم الابتدائي ولغاية الان , استخدم هذا النمظ من التعليم هدفه تحقيق هذه الفلسفة التعليمية الحديثه التي مفادها ان التعلم لكي يحدث بشكل فعال وعميق يجب ان يكون المتعلم محور ومركزا للعملية التعليمية ككل.
إن مركزية الطالب او المتعلم هي قلب وروح هذا البرنامج , ولهذا فقد وجدو ا الكثير من المدارس والكليات تبنت الشكل ونست المضمون. وبالتالي اصبح المدرس في هذا البرنامج بالضبط كالسائح الذي يمشي في طرقات روما مستخدما خارطة مدينة باريس.
لذلك كانت هناك ورشة عمل من قبل المتخصصين في هذا المجال حول استحداث نظام تعليمي بديل للتعلم المستند على المشكلة وتم تبنيه في جامعة ماسترخت في هولندا ولاقى اعجاب الحاضرين بما يتضمنه من اصلاحات للبرنامج السابق الذي كان ينفذ بطريقة غير منسجمه مع ابجدياته.
وتكلل المؤتمر باللقاء مع اساتذة التعليم الطبي المعروفين في هذا المجال امثال البروفسور هاردن والبروفسور ستيف مانن والبروفسور حسام حمدي والبروفسوره تودي روبرت , والبروفسوره جودي مكيم , وناتاليا لافارتي والجميع ابدوا استعدادهم للتعاون مع كليات المجموعه الطبية وبعضهم وعد بالحضور في العراق لاعطاء ورش عمل والمساعدة في تهيئة كلياتنا للاعتمادية بالشكل الذي يهؤها للوصول الى الجودة والتميز في التعليم الطبي والوصول الى الاعتمادية .
كما تم اللقاء برئيس مؤسسة التقييم الامريكية التي تشرف على الاختبارات التي تجري في الولايات المتحده واشهرها اختبار ال USMLE فهي من اوجده واشرف على تنفيذه .