تأثيرات الموسيقى على العقلِ
قد نشعر بالكآبة في بعض الأوقات. ويمكن أن تملئ هذه المشاعر العقل بالأفكار السلبية. تقلل الكآبة من نشاط العقل وتعيق قدرته على تخطيط وتنفيذ المهام. وبسبب نقص الناقلات العصبية، تتراجع نسبة سيراتونين، الأمر الذي يؤدي إلى الكآبة. بينما تساعد الموسيقى الهادئة على زيادة مستويات سيراتونين في الدماغ، وبالتالي التخفيف من الشعور بالكآبة.
غالبا ما ترتبط القلق بالأحداث التي نتوقعها، ولا نعرف كيف نتعامل معها. ويمكن أن تسبب قلة النوم، وبعض الاضطرابات الذهنية الأخرى. بينما الموسيقى تعلب دورا هاما في تهدئة الأعصاب، وتحفيز النوم
كما تؤثر الموسيقى على عمليةَ التعلم والتفكير. إذا صاحب العمل موسيقى هادئة ومسكنة فهذا سيساعد المستمع على التفكير، والتحليل العميق والسريع. تطور الموسيقى موقفا إيجابيا للمستمعين وتزودهم بالمحفزات. أظهرت الاستطلاعات بأنّ الموسيقى تجلب تحسينات رائعة في المهارات الأكاديمية للطلاب، بفضل الاستماع لأنواعِ معينة من الموسيقى أثناء الدراسة أو العمل.
للموسيقى تأثير إيجابي أيضا على المهارات الشخصية للفرد. في أغلب الأحيان ترتبط حالات الفشل التي نواجهها في الحياة نتيجةَ قلة الثقة وقلة الرغبة في التعلم. الطلاب الذين يحصلون على درجات سيّئة لا يفتقرون للذكاء بالضرورة. فيمكن أن تكون نَتائِجهم الأكاديمية السيّئة في أغلب الأحيان نتيجةَ لقلة الحافز والاهتمام. بينما يمكن أن تساعد دروس الموسيقى أثناء المدرسة على مكافحة تَوقف تَفكيرهم. لقد أثبتت الموسيقى قدرتها على مساعدة الأطفال والشباب في دخول حقولِ جديدة. كما ساعدتهم على انجاز المزيد من النجاح في الحياةِ
للموسيقى تأثير إيجابي على مستوى تركيز المستمعين. فهي تحسن ذاكرتهم. حيث وجد بحث حديث بأن الصمت بين نوتتين موسيقيتينِ يسبب تحفيز خلايا الدماغَ والخلايا العصبيةَ، المسئولة عن تطويرِ الذاكرةِ الحادّة. موسيقى الناي، وآلات مثل سانتور، وسارد يوصى بهما لتحسينِ التركيز والذاكرة. بينما تُسبّب الضربات القوية رنين الموجات الدماغية بالتزامن مع الضربة مما يجلب مستويات أعلى من التركيز واليقظه
تَلعب الموسيقى دوراً حيوياً في تَحسين الإبداع أيضا. الموسيقى لَها تأثير إيجابي على الجانب الأيمنِ من الدماغ. تسبّب الموسيقى زيادة تركيز الدماغَ، الذي يتعامل مع تطوير الإبداع,,, وبالتالي تفيد المستمع في تحفيز مراكز الإبداع.