القلوب المتوقفة توفر فرصة لمنتظري زراعة الأعضاء
أعلن أطباء في جراحة القلب في أستراليا عن جراحة أولى من نوعها، الجمعة، يمكن أن تمنح أملاً للمرضى الذين ينتظرون زراعة لقلوبهم، وذلك من خلال زيادة عدد القلوب المتوفرة في الأصل.
وأشار الأطباء في مستشفى “سانت فينسنت” في العاصمة الأسترالية سيدني، إلى أنهم تمكنوا من تنفيذ ثلاث عمليات زراعة للقلب، توقفت عن النبض في أجساد المتبرعين بها، بدلاً من اللجوء إلى الأسلوب المعتاد بنزع الأعضاء من المتبرعين المصابين بالموت الدماغي، وكانت القلوب تتوقف لمدة 20 دقيقة لتتم زراعة تلك القلوب لدى المرضى.
ويأتي جهاز جديد من اختراع شركة “TransMedics” ليدخل الدم المشبع بالأكسجين والهرمونات والمواد المغذية خلال عملية زراعة القلب بالإضافة إلى حقنها بمواد حافظة، عوضاً عن الأساليب المعتادة التي يتم خلالها الاحتفاظ بالقلب في الثلج، وهي عملية يمكنها أن تؤدي إلى الإضرار بالقلب قبل زراعته، والتي تعرف طبياً بمصطلح “DCD” اختصاراً لـ “donors after circulatory death“.
ولا تزال قضية زراعة القلوب التي توقفت عن النبض في أجساد أصحابها محل دراسة، وأشار مركز “Victor Change” لبحوث القلب والذي عمل مع المستشفى في عمليات الزراعة الثلاث، إلى أن استعمال قلوب “DCD” سيزيد من القلوب المتوفرة للزراعة، وبالتالي يقل الانتظار في طابور زراعة الأعضاء.
ويجدر بالذكر بأن العمليات الثلاث امتدت على ثلاثة شهور، وأن من تمكنوا من الحصول على هذه القلوب شعروا بأن وضعهم الصحي أصبح أفضل مما كان عليه الحال قبل العمليات، وفقاً لأحد المرضى الذي خضعوا للزراعة.
تقى زهير