مضادات حيوية من الضفادع
الفوائد الطبية الكامنة في أنواع من الضفادع كتب عنها من قبل، خصوصا الضفادع الزاهية الألوان في أمريكا الوسطى والجنوبية ، التي تحتوي سمومها على أنزيمات ومواد كيماوية يستفاد منها كمسكنات ولعلاج بعض أمراض القلب ، ثم جاء اكتشاف جديد لنوع آخر من الضفادع الأفريقية ، أجسامها محصنة تماما ضد جميع الجراثيم البكتيرية ، عند وضعها في بيئة مليئة بالميكروبات الضارة ، لم تتأثر . وتبين أن السبب يكمن في إفرازها لمواد على سطح جلدها ، تعتبر من أقوى المضادات الحيوية ، أطلقوا عليها اسم “ماجينين” وقد تنطوي على إنقاذ آلاف المرضى الذين لم تفلح المضادات الحيوية المستخدمة في علاجهم ، بسبب اكتساب البكتريا حصانة ضدها ، فالمضاد الجديد يقاوم جميع البكتريا ، ويبشر بالأمل في ظهور نوع يتحدى البكتريا المحصنة ضد المضادات الحيوية.
وبينما يكتشف العلماء المزيد من أنواع الضفادع الحاملة لمواد مفيدة في علاج البشر، فإن كارثة تتهدد عشرات الأنواع من الضفادع ، تتمثل في ظهورها مشوهة يهددها الموت بسبب الملوثات في بيئتها وعجزها عن مقاومة الطفيليات مثل النوع الأفريقي المزود بمضادات حيوية طبيعية.
هذه الأنواع المهددة بالانقراض ربما تحمل أيضا فوائد طبية لم تكتشف ومن هنا ندرك الخسائر الفادحة لانقراض هذه الانواع !.
رانيا حاتم الصافندي