الصرع والهلوسة
معروف أن الصرع مرض شائع للغاية ، وكان الاعتقاد ان سببه جني او شيطان يسكن في جسم المريض ، وتجري طقوس “دينية” لإخراجه منه والموسيقي البولوني الشهير فريدريك شوبان , كان يعاني من الصرع الشديد ، حيث كان يرى خلال النوبات (نوبات الصرع) صوراً وخيالات تثير فزعه وفي هذه الأيام يطلق على هذا النوع من الصرع الهلوسي اسم Temporallobsepilepsi.
والاصابة بهذا الخلل الدماغي يؤدي بصاحبه الى رؤية اشباح مرعبة ، يخيل إليه أنها تتكلم معه والانسان المعرض للضغوط النفسية عرضة للاصابة بالهلوسة ، والفنانون عموماً أكثر الناس تعرضاً للهلوسة لشدة تجرد عقولهم ، مثل الفنان الهولندي المعروف “فان كوخ”.
أنواع الهلوسة تقبل الحديث عن أنواع الهلوسات نشير إلى أن الهلوسة تحدث علمياً نتيجة لحدوث تماس كهربائي في منطقة محددة من الدماغ بسبب مؤثر ما قد يكون تلوثاً كيميائياً أو كهربائياً ، أو سمعياً ، أو أي نوع آخر من انواع التلوث ، يؤدي الى حدوث بعض الرؤى أو الاحاسيس غير الموجودة فعلياً ، إلا أن المصاب يشعر بها ويحسها كأنها حقيقة واقعة.
وأنواع الهلوسة كثيرة وعديدة ، ولكن اشهرها وأقربها الى الواقع انتشاراً بين الناس الهلوسات السمعية والبصرية والتنويمية واللمسية
الهلوسة السمعية : وتحدث في ابسط حالاتها حينما تصر على سماع أغنية ما ، وأنت مقبل على النوم ، فتأتي مرحلة على عقلك تكون الدائرة الكهربائية فيه في حالة تماس – وذلك بعد انتهاء المؤثر الفعلي ألا وهي الأغنية – فتظل أذناك تسمع الأغنية على الرغم من انتهاء المؤثر فعلياً وهذه تحدث للناس كثيراً ، وبخاصة للذين يصرون على النوم وبجانب أذنهم «كاسيت» أو مذياع يشدو بأغنية ما.
الهلوسة البصرية : وتحدث نتيجة بعض حالات الصداع النصفي ، وتكون عبارة عن رؤية أشياء وأشخاص يتحركون أمام المرء ، وتحدث نتيجة حدوث تقاطع بين اشارات المخ ، وهي من أشد أنواع الهلاوس تأثيراً في المخ ويتم في بعض الأحيان اتهام المريض بها بالانفصام ، ويكون بالفعل ، في بعض الاحيان ، مريضاً بالانفصام ، ولكن ليس هذا هو الشائع ، فربما تعرض المرء للصداع أو الاجهاد.
الهلوسة التنويمية : وهي من أخطر انواع الهلاوس ، وتتمثل في الحالات العادية في ان المرء يستيقظ من نومه بجسده ويظل عقله وعينه وأذنه مع الحلم ، لم يستيقظ بعد ، فيحدث مثل هذا النوع من الهلوسات.
الهلوسة اللمسية : وهي من أغرب انواع الهلوسات التي يمكن أن يتعرض لها الانسان ويقال أنها تحدث نتيجة تعاطي انواع معينة من الأدوية ، ولكن بعض الاختصاصيين يرى أن هذا النوع من الهلوسات له علاقة بـ ” الفوبيا “ اكثر منه بالكيماويات فحينما يتعرض المرء لتجربة نفسية في الصغر فإنها تؤثر في استجابته لمواقف معينة ، أو حين تعرضه لأحاسيس معينة تخرج ” الفوبيا ” الى الوجود ويظهر معها بمظهر الشخص الوسواس .
ومن الهلاوس اللمسية أن تشعر وكأن هناك شيئاً ما يسير على جسدك أو يلمسك وأنت نائم ، كالحشرات او الفئران .
نور حاتم / المرحلة الثانية