فوبيا طبيب الاسنان

      التعليقات على فوبيا طبيب الاسنان مغلقة

فوبيا طبيب الاسنان

الخوف أحد مشاعر الإنسان تجاه الخطر وهو شعور يبدأ منذ الولادة فالطفل يبكي مع الأصوات العالية أو الارتجاج الشديد , والخوف من علاج الأسنان يبدأ فى السنوات الأولى من العمر حيث أول تجربة فى آلام الأسنان وفيها يتم تبديل الأسنان اللبنية وهنا يتدخل أفراد الأسرة لمساعدته فى خلع الأسنان التى تهتز وتتحرك بشدة فى مكانها وهنا أول مواجهة مع الألم الأسنان فى المرحلة العمرية الصغيرة .

_ من الطبيعي أن يشعر الفرد ببعض القلق حول الذهاب إلى طبيب الأسنان , البعض يرى أن أساس الخوف هو المجهول ، وعادة ما نذهب إلى الطبيب ونحن نجهل ما سيفعله، والطبيب الماهر هو من يشرح لمرضاه ما سوف يمرون به أثناء العلاج ليطمئنهم ويقلل خوفهم. فالكل يخشى طبيب الأسنان بدرجات متفاوتة.
الخوف من طبيب الأسنان مشكلة تواجه الكثير من الناس ويصعب التغلب عليها، تمنعهم من الاهتمام بأسنانهم، وزيارة طبيب الأسنان. كما أن %20 من الذين لا يذهبون إلى طبيب الأسنان بشكل دوري يرجعون السبب إلى خوفهم من الطبيب. الخوف ليس من الطبيب نفسه ولكن من الشعور بالألم، ألم إبرة البنج أو الخلع كما ان التجارب السيئة التي تعود لمرحلة الطفولة تشكل مصدرا رئيسيا للقلق من طبيب الاسنان و تشكل عقدة تكبر مع الشخص الى ان تصبح خوفا ملازما له

ويمكن أن نحدد درجتين للخوف من طبيب الأسنان بشكل عام :

1_ الأولى هي نوع من القلق والتوجس ، وهي حالة عامة تصيب معظمنا . فموعد طبيب الأسنان عادة ما يرتبط في أذهاننا بالألم الذي يضطرنا للذهاب ، مما يخلق نوع من الذكريات السيئة والتي نسترجعها في كل مرة نذهب إليه، بالاضافة الى الآلات والأدوات المزعجة التي يستخدمها طبيب الأسنان في عمله وخصوصا الإبر و حفارة الأسنان والتي تذكرنا بالعمليات الجراحية.
2_ الدرجة الثانية من الخوف هي الخوف المرضي ، وتسمى فوبيا طبيب الأسنان dental phobia أو dentophobia.
فالمصابين بالفوبيا، يحدث لهم نوبة ذعر عارمه إذا ما ذهبوا لطبيب الأسنان ، فلا يعالجون أسنانهم أبدا ويفضلون تحمل مشاكل الأسنان على الذهاب إلى الطبيب، و قد يكون لدى الشخص فوبيا طبيب الاسنان اذا :

_ كان اعتقاد الذهاب إلى طبيب الأسنان يجعله مريضا .

_  واجه صعوبة في النوم في الليلة السابقة للذهاب إلى الطبيب .

_  الانخراط في البكاء عند رؤية الطبيب .

_ الاصابة بالذعر عند وضع الطبيب لأدواته بفم المريض أثناء فحص الأسنان. 

و هذه الحالة لا تعرف عمرا معينا , يمكن ان تصيب الكبار و الصغار .

فى النهاية عندما يذهب الشخص الذى يخاف طبيب الأسنان إلى الطبيب يجد أن المشاكل البسيطة أصبحت مشاكل معقدة وتحتاج إلى الكثير من العلاج .

كيف يمكن علاج فوبيا طبيب الاسنان ؟

1_ المرحلة الأولى : وهى تقليل ومنع الخوف فى مرحلة الطفولة أو ما قبل العلاج عن طريق نشر ثقافة الاهتمام بالأسنان وذلك قبل سن 6 سنوات – ويكون ذلك عن طريق المدارس والمنزل بشرح أهمية نظافة الفم والأسنان وعمل زيارات دورية للأطفال لعيادات الأسنان.

2_ المرحلة الثانية : وهى التعامل مع مريض يعانى من فوبيا علاج الأسنان وذلك يكون بلطف وهدوء والبعد عن العنف مما يزيد حالة الخوف وتأكيدها وحفرها فى الذاكرة وتجعل الطفل يكره علاج الأسنان وتجعله يتحمل الألم ولا يلجأ إلى طبيب أسنان.

فيجب أن يعامل الأطفال بالذات بشكل خاص بالنسبة لعلاج أسنانهم ، بدون إجبار قاسي أو استخفاف بمخاوفهم. والأطفال يأتون دائما بالترغيب، ويمكن أن نربط موعد طبيب الأسنان لديهم بلعبة ما أو بعض الحلوى ، حتى ننسيهم الخوف، وبالنسبة للكبار يمكن تفادي كل هذه المتاعب فقط بالتفكير بشكل منطقي ، و تركيز التفكير على التخلص من الألم. وهناك الكثير من الوسائل الحديثة التي جعلت علاج الأسنان أبسط بكثير من الماضي.

_ من المهم أن يكون هناك ثقة بين المريض وطبيب الأسنان، لأنه سيراه بشكل دورى ومنتظم، و في المرة الأولى التى يذهب فيها لطبيب الأسنان يجب أن يخبره عن عدم ارتياحه، و ان يكون طبيب الاسنان على استعداد لمناقشة الموضوع معه و يجد طرقا تساعد في التخلص من هذه المخاوف و تكوين علاقة جيدة مع طبيب الاسنان.

أدوية تخدير الأسنان يمكن استخدامها لهذا النوع من المرضى وتحقق نجاحا كبيرا معهم فيما يخص التخلص من الخوف والقلق، قبل الموعد قد يعطى للمريض بعض المسكنات، أو استخدام أكسيد النيتروز ليشعر بالهدوء والراحة عند استنشاقه، أما فى حالة القلق الحاد فالتخدير العام هو الحل الأفضل.

ان حالة الخوف المؤقتة من زيارة طبيب الاسنان اهون بكثير من الم الاسنان الذي قد يذهب النوم و يحول حياة المريض الى جحيم, مع الامنيات للجميع باسنان خالية من التسوس و ابتسامات مشرقة.

جاسم محمد \ المرحله الثانيه