منشات اكلة التلوث
تُفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن التعرض للتلوث الهوائي كان سببا في وفاة شخص واحد من أصل كل ثماني وفيات في العالم عام 2012 . ولذا فإن المهندسين المعماريين والعلماء يعكفون ، في الوقت الراهن ، على ابتكار وسائل تنقية للهواء تماثل في حجمها المباني .. لأنها ببساطة مبانٍ في حد ذاتها.
ففي العام الماضي ، كشف مستشفى مانويل غيا غونزاليس بمدينة مكسيكو النقاب عن واجهة ” تلتهم الضباب الدخاني ” مغطاة بطبقة من ثاني أوكسيد التيتانيوم (TiO²) الذي يمكنه تفتيت العناصر الملوثة إلى مركبات كيميائية أقل ضرراً . ويقول مصممو الواجهة إن هذه الأخيرة تقضي على التلوث المنبعث من ألف سيارة في اليوم تقريباً.
ومع أنه لم يتم الحسم بعد في شأن قدرة (TiO²) على مكافحة تلوث الهواء عالمياً ، بات هناك اهتمام عالمي متزايد بهذا الموضوع . إذ نُوقشت إمكانية استخدام تلك المادة في المناطق شديدة التلوث بمدينة لندن .
كما ستفتتح مدينة ميلان في العام المقبل ” قصر إيطاليا “، وهو صِوان من ستة طوابق ذو واجهة من ” الإسمنت المنظِّف للهواء “. ونال هذا النهج إعجاب وليام سوك ، مدير ” المعهد الوطني الأميركي لعلوم الصحة البيئية “، إذ يقول: ” ثمة إمكانات واعدة لاستخدام الوسائل التقنية المبتكرة ذات الحجم الكبير في تنقية الهواء من التلوث “.
تقى زهير