بناء تقدير الذات
هي للجادين فقط, نعم لهم وليست لغيرهم, ليست للمتلاعبين والمترددين والمسوفين والمؤجلين والمتخاذلين والمهزومين.. إنها للجادين فقط، ليس إلا. إن لم تكن منهم فلا تتقدم.. وإن لم تكن بينهم فتوقف عن المسير.. وان لم . وان لم تكن من خلالهم فراجع حسابك الأخير، وكن حرًّا محلقًا طليقًا بعد ما كنت أسيرًا.. في مدخل الدنيا عُلقت وعلى بوابة الحياة نُصبت.. للمارين والمغادرين أُبرزت.. وللمسافرين والمقيمين وُضعت.انها الحياة التي انعمنا الله بها وبنورها فأن لم تكن اهلا لتمتع بها وقيادتها بصوره صحيحه فلا تحاول ان تكون فردا ضعيفا مسيطرا عليه.
وهنا أطرح تلك القصة التي تعتبر منهاجًا في العزيمة والإصرار والعيش بجد وجدية والفوز بلذة الوصول وتحقيق المأمول، حيث “كان هناك شاب صغير حاول أن يحفظ الحديث, وحاول, لكنه فشل أن يكون كغيره من الفتيان الذين حفظوا الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليهوعاهد نفسه أن يحفظ الحديث حتى لو كرره 500 مرة, فمضى يحاول ويحاول، ملتزمًا بعهده, حتى كانت أمه تملُ من تكراره وترحم حاله, ومع مرور الزمن وقوة الإصرار والمثابرة, استطاع أن يحفظ القرآن ويفتي الناس ويدرس، وعمره دون العشرين, فألَّف التصانيف والمؤلفات الك
,( واستحق لقب شيخ الإسلام وإمام الحرمين, إنها قصة الفقيه الموسوعي (أحمد بن حجر الهيثمي)
فعودوا أنفسكم على عمل أي شيء وكل شيء.. والصبر على ما لا تريد حتى تجد ما تريد.. وإياكم ورفع العلَم الأبيض أبدًا، فهذه الدنيا ليست للأذكياء فقط، إنما هي للجادين من البشر؛ أهل الصبر والظفر.. فلا تفوتوا الفرصة في القعود وطلب العون من الله بلا عمل.
منقول