العدوى
العدوى هي إحدى أكثر مشكلات الغُدد اللُعابية شيوعاً وانتشاراً ، ويعدُّ مرضُ النُّكاف حالةَ العدوى الأكثر شيوعاً التي تُصيب الأطفال.
والنُّكاف هو مرضٌ معدٍ ناتجٌ عن فيروس النُّكاف ، يبدأ النُّكافُ عادةً بحمَّى تستمرُّ بضعةَ أيَّام ، ويرافقها صداعٌ وألمٌ في العضلات وتعبٌ وفقدان للشهية ، وبعدَ ذلك تتورَّم الغُدَّتان اللُعابيتان الواقعتان تحت الأذن. تقع هاتان الغُدَّتان بين الأذنين وعظم الفم وعندما تلتهبان ، فإنهما تؤدِّيان إلى ظهور التورُّم على وجه المريض .
إنَّ أيَّ شخص غير مُمَنَّع من النُّكاف بفضل اللقاح أو بفضل إصابة نُكاف سابقة يمكن أن يُصابَ بالنُّكاف ، لكنَّ برامج التلقيح الروتينية جعلت هذا المرض قليلَ الانتشار يزول النُّكافُ من تلقاء نفسه عادةً ، ويشفى المريض خلال أسبوعين ، وبما أنَّ هذا المرضَ هو عدوى فيروسية ، فإن المضادات الحيوية لا تستطيع معالجته.
لكنَّ تخفيف أعراض النُّكاف أمرٌ ممكن ، وذلك من خلال :
- تناول كثير من السوائل من أجل منع الجفاف.
- الإكثار من الراحة.
- تناول الأدوية المسكنة للألم التي تُباع من غير وصفةٍ طبية.
- لكن من غير الجائز أن يتناولَ الأطفال الأسبرين لمعالجة الحُمَّى، لأنَّ هذا يمكن أن يسبِّبَ لهم الإصابة بمتلازمة راي التي يمكن أن تؤدِّي إلى الموت.
- تناول الكثير من السوائل.
- تناول الحلوى الحامضة غير المُحلاَّة من أجل زيادة إنتاج اللُعاب.
- وضع كمَّادات دافئة على الغُدد المصابة.
هناك أنواع أخرى من العدوى يمكن أن تُصيبَ الغُدد اللُعابية وعلى سبيل المثال ، فإنَّ العدوى التي تبدأ في العقد اللمفية القريبة يمكن أن تنتقلَ إلى الغُدد اللُعابية أيضاً تُدعى العدوى الجُرثوميَّة التي تُصيب الغُدد اللُعابية باسم ” التهاب الغُدد اللُعابية “ وهي حالةٌ أكثر شيوعاً لدى كبار السن ، لكنَّها يمكن أن تُصيب الأطفال الصغار خلال الأسابيع الأولى من عمرهم وإذا تُركت هذه العدوى من غير معالجة ، فإنَّها يمكن أن تسبِّب حمَّى مرتفعة ، إضافةً إلى ظهور كتل مؤلمة تمتلئ بالقيح من الممكن استخدام المضادَّات الحيوية لمعالجة العدوى الناتجة عن الجَراثيم وقد تشتمل أساليب المعالجة الخاصة بهذا النوع من العدوى على ما يلي :
من الممكن أيضاً أن تكونَ العدوى علامةً على وجود انسداد أو ورم في الغُدد اللُعابية وفي هذه الحالات ، لابدَّ من إزالة الورم أو الانسداد من أجل معالجة العدوى.