2. المشاعر الجامحة :
أغلب الناس عندما يكونوا في لحظات رعب أو استغراب يشعرون بالقشعريرة ويقولون “وقف شعري !”، ومن المواقف الأخرى التي تسبب القشعريرة هو حالة الجسد الفسيولوجية المختصة بالضغط والتوتّر وتسمى “Fight or flight” بمعنى “حارب أو اهرب ” وهو مصطلح يُستخدم لوصف الحالة النفسية أيضاً في المواقف الخطرة في هذه المواقف , الجسد يهيئ نفسه إما لمقاومة الموقف أو الهروب منه ( مثلاً في مواجهة ثعبان ) وفي هذه الأثناء , يقوم الجهاز العصبي بضخ كمية كبيرة من هرمون التوتّر ” أدرينالين “, الهرمون الذي يسرّع نبضات القلب وعمليات الأيض ويرفع درجة حرارة الجسم.
أيضاً , الجهاز العصبي في المواقف الخطرة يُسبب بعض ردات الفعل التي تُسمى بـ ” piloerection “، ردة الفعل هذه تسبب انقباض العضلات التي تتصل بها حويصلات الشعر , مما يجعل الشعر ” يقف “. في الأنثروبولوجي يُقال أن ” توقف الشعر ” كان وسيلة للإنسان القديم كي يظهر بمظهر أكبر ويُخيف الأعداء.
كما تساعد القشعريرة في تدفئة الجسم. على الرغم أن الإنسان فقد الكثير من كمية الشعر وليس “مُشعراً” كالإنسان السابق إلا أن هذه الظاهرة لا زالت.