البنية التشريحية والأحيائية :
تنشأ القشعريرة عندما تتقلص العضلات الصغيرة في قاعدة كل بصيلة شعر ، ما يُعرف علمياً بإسم مُقِفَات الشعر (arrectores pilorum) ، التي بدورها تقوم بالانكماش وسحب الشعيرة لتبدو منتصبة ، وتعتبر القشعريرة من الحركات اللاإرادية التي يتحكم بها النظام العصبي الودي المسؤول عن العديد من ردات الفعل المتناقضة
فمثلاً : عندما تشعر الحيوانات ذات الفرو أو الشعر بالبرد ، تقوم الشعرة بحبس الهواء لتكوّن طبقات من العزل لجسم الحيوان ليس هذا فحسب ، فقد يكون الخوف أو الغضب أحد مسببات القشعريرة ، فيقشعر البدن وينكمش ويستقيم الشعر ليبدو حجم الحيوان أكبر ، وهذا من شأنه إخافة الأعداء ويمكن ملاحظة ذلك في حالات الغضب لدى الشمبانزي ، والتوتر والاضطراب لدى الفئران والجرذان والخوف لدى القطط.
أما الإنسان ، فقد تتعدى القشعريرة أحاسيس الخوف والغضب إلى سماع صوت احتكاك الأظافر على لوح السبورة ، الاستماع إلى موسيقى ملهمة ، الإحساس أو تذكر مشاعر قوية تجاه شيء ما مثل الفوز في فعالية رياضية.