علاج الصلع :
شغل الإنسان منذ عهد الفراعنة بمحاولة علاج الصلع فقد جاء فى بعض البرديات الفرعونية وصفة لعلاج الصلع مكونة من خليط من دهن التمساح والسبع والذئب مع بعض الخلاصات النباتية وتلاحقنا وسائل الإعلام من وقت لآخر بمخترع جديد يزعم أنه توصل للعلاج الناجع للصلع أو بوصفة جديدة يؤكد المعلن عنها أنها الحل السحرى لتلك المشكلة وغالبا ما يكون المخترع المزعوم شخصا عاديا لم يتلق أية دراسات علمية أو طبية تؤهله لذلك وسرعان ما يندفع الناس وراء الإعلان يداعبهم الأمل فى ظهور شعر جديد أو على الأقل فى وقف تقدم الصلع والحفاظ على البقية الباقية من الشعر غير أنهم ما يلبثون أن يكتشفوا بعد مدة قصرت أو طالت أنهم اندفعوا وراء سراب فلا الشعر نما ولا توقف عن السقوط كما أسهمت الإعلانات التجارية أيضا فى انتشار أفكار خاطئة وغير علمية عن الشعر وسقوطه مثل الشامبو يمنع سقوط الشعر ومضادات القشر المسئول عن سقوطه وهى فكرة أساسا خاطئة والبلسم الذى يحول الشعر إلى حرير .
هناك دواء واحد له أساس علمى قد يفيد فى علاج الصلع فى نسبة ضئيلة لا تتجاوز الثلاثين بالمائة من الحالات وهو عقار المينوكسديل الموضعى ولم تثبت التجارب حتى الآن وجود آثار جانبية خطيرة لاستعماله .
أما الطريقة الثانية للعلاج فهى زرع الشعر وهى عملية بسيطة تقوم فكرتها على إعادة توزيع الشعر بين المناطق التى لا يصيبها الصلع أساسا والمناطق الصلعاء باقتطاع مساحات صغيرة من الجلد من الأجزاء الخلفية والجانبية من جلد الرأس وإعادة زرعها فى المناطق الصلعاء لتغطى أجزاء متناثرة فى الرأس .