حمَّى القش
من بين الأشياء التي يمكن أن تسبِّبَ الحساسية ، يعدُّ غبارُ الطلع أحد أكثر المُحسِّسات شيوعاً ، و حُمَّى القَش هي نوع من ردود الفعل التحسسية على غبار الطلع ؛ وهي حالةٌ شائعة جداً .
لا تعني حُمَّى القَش أنَّ الإنسانَ يتحسَّس من القش ، والواقع ، أن القش لا تكاد تكون له علاقة بإطلاق هذه الحالة , كما أن حُمّى القَش لا تسبب الحمى للمريض أيضاً , إن التعبير الأفضل لوصف السبب الحقيقي لحُمّى القَش هو ” الحساسية من غبار الطلع ” .
على الرغم من أنَّ كثيراً من الناس يشيرون إلى الحساسية من غبار الطلع باسم حُمّى القَش ، إلاَّ أنَّ الأطباء غالباً ما يشيرون إليها باسم ” التهاب الأنف التحسسي الموسمي ” ، وهي حساسية من غبار الطلع تؤدي إلى سيلان الأنف أو انسداده خلال بعض فصول السنة .
إنَّ الأشخاصَ المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة بحُمّى القَش هم الأشخاص المصابين بأنواع أخرى من الحساسية أو بمرض الربو ، إذا كان أحد أقرباء الإنسان بالدم ، كأحد والديه أو إخوته ، مصاباً بالحساسية أو بالربو ، فمن الممكن أن يكون معرضاً أكثر من غيره للإصابة بحُمّى القَش أيضاً.
كما يزيد التعرُّضُ المستمر للمواد المُحسِّسة أيضاً من خطر الإصابة بحُمّى القَش ، وقد يكون الأمر كذلك إذا كان المرء يعيش أو يعمل في منطقة فيها كميات كبيرة من غبار الطلع في الهواء .