الأسباب
في كل ربيع وصيف وخريف ، تطلق الأشجار والنباتات حُبيبات صغيرة تدعى باسم غبار الطلع , تحمل الريح هذا الغبار , ومن الممكن أن يدخل غبار الطلع الموجود في الهواء إلى العينين والأنف والحلق , و يسبِّبَ غبار الطلع ردة فعل تحسسية لدى الأشخاص المصابين بحُمّى القَش . يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمقاومة الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تسبب ضرراً له , وهناك أجسام تدخل الجسم لكنَّها تكون غير ضارة , إن الجسم يتجاهل هذه الأجسام في تلك الحالة , الحساسيةُ هي ردة فعل خاصة من جانب الجهاز المناعي تجاه مواد تكون غير مؤذية في الحالة العادية , وعندما يحدث هذا ، فإن المادة التي تسبب التحسس تدعى باسم ” المُحَسِّس ” .
من الأمثلة على المواد المُحَسسة :
- وَسَف الحيوانات ( أي وبرها وشعرها ) .
- عث الغبار المنزلي .
- العفن .
لدى الأشخاص المصابين بحُمّى القَش ، يعدُّ غبار الطلع أحد المُحسِّسات , يخطئ الجسم عندما يدخل إليه غبار الطلع ، ويتعامل معه باعتباره مادة ضارَّة , يستجيب الجسمُ عن طريق إطلاق مواد من أجل مكافحة المُحسس .
ومن هذه المواد مادة تدعى باسم “هيستامين” . تقوم خلايا الدم البيضاء بإنتاج مادة الهيستامين خلال حدوث ردة الفعل التحسسية ويؤدِّي الهيستامين إلى توسُّع الأوعية الدموية الصغيرة وحدوث تسرُّب فيها وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى تورم النسيج المحيط بها .
كما أنَّه يجعل العضلات تتقلص ويؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب .
إنَّ السببَ الذي يجعل بعض الأشخاص يصابون بالحساسية في حين لا يصاب غيرهم بالحساسية غير معروف وقد تكون الحساسية أمراً وراثياً وهذا يعني أنها تنتقل من الآباء إلى الأبناء .