تطور علمي يعد بالقضاء على العمى خلال العشر سنوات القادمة
يعاني أكثر من ربع مليون شخص حول العالم من العمى ، وهو ما جعله أولوية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية ، إضافة إلى ازدياد الاهتمام بعلاجه .
و يقود هذه المبادرة الدكتور جوزيف بيله ، مخترع عمليات الليزر للعيون ، و صاحب العديد من براءات الاختراع و مجموعة من الشركات التي ساهمت في إجراء أكثر من 280 مليون عملية ليزر حول العالم .
يقول بيله : ” لا يجب أن يكون في هذا العالم أي ضرير خلال العشر سنوات المقبلة ” .
و لعل إحدى أبرز الأدوات التي يأمل بيله باستخدامها هي أشعة الليزر فيمتوسكند ، وهي أشعة قصيرة المدى مركزة تستهدف عدسة العين من دون إحداث أي قطع فيها ، ومن دون التسبب بأي مضاعفات خلال فترة العلاج .
يقول بيله : “هذا علاج يشفي العين مائة في المائة ، نحن نسميه النظر الكامل ، و هو أفضل بأضعاف من النظر الاعتيادي للإنسان ، وصاحبه يمكنه رؤية التفاصيل بدقة كبيرة ، في جميع الظروف ، الماطرة و المشمسة والضبابية “.
وبيله ليس الوحيد المتفائل بفاعلية هذه التقنية ، إذ تقول لورا ستراوب ، رئيسة تحرير مجلة Cataract & Refractive Surgery Today Europe ، إن هذه الجراحة تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة ، فهي تسمح بعمليات أكثر دقة ، كما أنها تمحو الجزء اليدوي من العملية .
غير أن ستراوب ، ورغم تفاؤلها ، ترى في الجانب المادي العائق الأكبر ، فكل وحدة مستخدمة في إطلاق هذه الأشعة تصل كلفتها إلى 500 ألف دولار ، ولا وجود للكثير من هذه الوحدات حاليا .
من جهته ، يأمل بيله في محو العمى نهائيا ، ويتطلع إلى ضرورة الترويج للفحص المبكر، الذي يمكن أن يساعد في تجنب الإصابة بالعمى لاحقا .
زينب رشيد