إكزيما الملامسة :
تعتبر إكزيما الملامسة أكثر أنواع الإكزيما انتشارا فى العصر الحديث وهناك نوعان رئيسيان :
1. نوع ينتج عن ملامسة الجلد لمواد مهيجة مثل القلويات والأحماض والصابون والمنظفات الأخرى وهذا النوع يصيب أى إنسان ما دامت المادة المسببة قد لامست الجلد لفترة كافية تختلف من شخص لآخر وما دام تركيز تلك المادة كافيا لإحداث الالتهاب .
وينتمى لهذا النوع ما يطلق عليه إكزيما ربة المنزل وفى تلك الحالة يكون الجلد جافا أحمر اللون وتتطور الحالة حتى تصل إلى الطور المزمن فيتشقق الجلد مسببا آلاما شديدة وتنتمى إلى نفس النوع الإكزيما التى تصيب المتعاملين مع الكيماويات الشديدة التأثير فتصيب الجلد المعرض لتلك المواد ويتميز هذا النوع بتحسن الحالة بعد الامتناع عن التعرض للمواد المسببة كما أن علاج تلك الحالات لا يجدى إن لم تتم حماية الجلد من المسببات .
2. والنوع الآخر يسمى إكزيما حساسية الملامسة ويصيب الأشخاص ذوى الاستعداد لتكوين حساسية لبعض المواد التى لا تسبب أى أضرار سواء للآخرين أو للمريض نفسه فى بادئ الأمر إذا لامست الجلد؛ إذ أنها ليست من المواد المهيجة، وأشهر المواد التى تسبب حساسية الملامسة هى معدن النيكل الموجود فى الحلى المعدنية والساعات ومكونات مستحضرات التجميل ومصبغة الشعر والروائح العطرية وأصباغ الملابس وبعض النباتات وتدخل تلك المواد فى إطار المواد العادية المستخدمة يوميا وعند ملامستها تتحد مكوناتها بسطح الجلد مكونة مادة جديدة يتفاعل معها جهاز المناعة بالجسم تدريجيا وببطء إلى أن يصير الجلد حساسا لتلك المادة وتسمى المرحلة من بداية التعرض للمادة حتى حدوث الحساسية مرحلة التحسس وتستغرق مدة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة لا يلاحظ المريض خلالها أى أعراض عن استخدامه للمادة المسببة للحساسية وبانتهاء مرحلة التحسس يصبح الشخص حساسا لتلك المادة بذاتها بحيث يتفاعل معها إذا تعرض لها بعد ذلك ويكون التفاعل فى صورة إكزيما فى إحدى صورها .
وتتميز إكزيما الملامسة بظهورها على مكان الملامسة مما قد يوحي للطبيب بالتشخيص وبالسبب .
والحل هنا هو الابتعاد عن كل ما يحتوى على ذلك المعدن حيث لوحظ أنه بمجرد تكوّن الحساسية لمادة ما فإنها تبقى لسنوات طويلة ولا توجد وسيلة لتغيير ذلك.