تثمينا لدور العلماء واساتذة الجامعة .. الامانة العامة للعتبة الحسينية تكرم 20 أستاذ من جامعة كربلاء من بينهم الدكتور علي حسين مكي لـ حصولهم على مرتبة الأستاذية
اكد رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي ان الترقيات العلمية تعد واحدة من اهم المقومات التي تؤدي دورا كبيرا في بناء المؤسسات التعليمية وتطورها باتجاه الرقي الاكاديمي المتكامل للملاكات الاكاديمية من اعضاء الهيئات التدريسية والباحثين الاكاديميين من اجل بناء مجتمع اكاديمي رصين متماسك . جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي نظمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة لأساتذة جامعة كربلاء بمناسبة نيلهم درجة الأستاذية ، بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي. واضاف السعدي في كلمة ألقاها أثناء التكريم : نحن اليوم نرى انعكاسات ما حصل من تطور واضح وكبير يلمسه الكل وفي جميع مجالات الحياة وذلك بفضل الله وبالفضل الإدارة الرشيدة للعتبتين المقدستين في كربلاء , وما وقوفنا اليوم الا امتداد لسياسة التواصل والانفتاح والرعاية على المجتمع بكل أطيافهم حيث اليوم العتبة الحسينية المقدسة تكرم العلم وإنتاج العلم وتكرم العلماء إيمانا منها ومنا بان العلم مفتاح لكل خير وان العلم والتفكر في مرضاة الله خيراً من عبادة طويلة .
و أوضح السعدي : ان جامعة كربلاء اليوم على رغم من حداثة نشأتها الا أنها تسير بخطى واضحة وواثقة على طريق التطور والبناء العلمي والأكاديمي حيث شهد العام المنصرم ترقيه أكثر من خمسين تدريسيا إلى مرتبة الأستاذية فضلا عن إضعاف هذا الرقم من المراتب العلمية الأخرى وهذا يعكس إيمان والتزام الجامعة بتسهيل وتذليل المشاكل وكذلك دأبت على دعم لجنة الترقيات العلمية بعملها وكان عملها موفقا بتوفير الفرص المناسبة للبحث العلمي , إضافة إلى أيماننا الجاد بأهمية العلم وأهمية السعي فيه وكذلك نؤمن بأهمية الالتزام بالفكر والأخلاق الإسلامية وان نتمسك بمبادئ الرسول الأكرم وأهل بيته عليهم السلام .
وختم كلمته قائلاً : نشكر العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على تعاونهم ودعمهم الكبير لجامعة كربلاء في مختلف النواحي وكذلك نشكر مركز كربلاء للدراسات والبحوث على هذه المبادرة الكريمة ونعاهدهم بان نكون مسلحين بالعلم والأخلاق والفكر الإسلامي من تحت قبة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام خدمة لمدينة كربلاء وزائريها , من جهته قال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي : من دواعي فخرنا واعتزازنا ان نلتقي بهذه النخبة من الأساتذة الذين تشرفوا بنيل مرتبة الأستاذية فحقيقة الامم إنما تعرف قيمتها من مدى اهتمامها بالعلم والعلماء , وتابع الكربلائي : ان ما نجده من كفاءات وقيمة عقلية عند الفرد العراقي ما يجعلنا نعتز بان هذا الشعب قادر على أنجاب العلماء بصورة دائمة ولعله القرون الماضية والسنين السابقة والعقود التي خلت بينت لنا كم هذا الشعب أنجب من العلماء بمختلف الاختصاصات ما ان انتشروا من خلاله في مختلف دول العالم واستطاعت تلك الدول ان تستثمر هذه الطاقات الكبيرة في مجال خدمة شعوبها فنحن اولى من تلك الدول بالاستفادة منهم .
وأضاف الأمين العام للعتبة المقدسة خلال الاحتفال : ان حكومات الكثير من الدول المتطورة استثمرت هذه الكفاءة العراقية و قدرات الأساتذة في الجامعات العراقية لكي تخدم بلدانها وشعوبها ولتتطور العلوم في تلك البلدان فنحن اولى من تلك البلدان بان يكون لدينا الاهتمام اللائق بالأستاذ العراقي وصاحب الكفاءة العراقية وان نحاول ان نستثمر هذه الطاقات في مجال الاختصاصية التي ترتقي بالبلد ولكن للأسف الشديد الكثير من الأسباب لم نريد التطرق اليها حرمت العراق وشعبه من الاستفادة من الطاقات العراقية, ولعله من احد الأسباب التي أدت إلى هجرة الكثير من الأساتذة هو عدم التعامل مع الكفاءة العراقية ومع الأستاذ العراقي مع ما يستحقه في جميع الاختصاصات ومن ذلك توظيف هذه الكفاءات العلمية في مجالات اختصاصها , وبين : نحن نحتفل اليوم ببلوغ هذه النخبة من الأساتذة نأمل منهم بعد التوكل على الله والاستشعار بالمسؤولية الملقاة على اهل العلم في سبيل خدمة هذا البلد ليس فقط في مجال ألقاء العلوم بل في مجال توظيف العلوم في مختلف الاختصاصات المطلوبة للشعب العراقي وهذا ما نأمله من خلال هذه الفترة الحرجة التي نمر فيها خصوصا ونحن نحتاج الى علاج الكثير من الأزمات والمشاكل.
وفي الختام شكر الشيخ الكربلائي الحضور ومركز كربلاء للدراسات والبحوث على هذا الجهد في أقامة هذه الاحتفالية لتكريم أساتذة جامعة كربلاء. وكيل مسؤول مركز كربلاء للدراسات والبحوث دكتور مهدي نصر الله قال في تصريح صحفي : أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة بتكريم عشرين أستاذ من جامعة كربلاء الذين نالوا درجة الأستاذية من بينهم الدكتور علي حسين مكي من كلية طب الاسنان / جامعة كربلاء , مبيناً : هذا التكريم يقام لأول مرة و له جانب معنوي وحافز لتقديم الأفضل لمدينة كربلاء المقدسة.
وبين : ان الاحتفالية تضمنت ايضا تكريم أساتذة من كلية التخطيط العمراني في جامعة الكوفة الذين حصلوا على أفضل عشرة بحوث في المؤتمر الذي أقيم سابقا في جامعة الكوفة من قبل مركز كربلاء للدراسات والبحوث .