سبــع طــــرق لـسعــادة أكـبــــر
من المتوقع أن ينفق الأمريكيين ما قيمته 550 مليون دولار، لشراء كتب المساعدة الذاتية ، وأكثر من مليار دولار لحضور برامج تحفيزية للمزاج .
وأثبتت أبحاث علمية على مدى عقود طويلة ، أن السعادة ليست مجرد حالة عاطفية مؤقتة فقط ، بل تعتبر أعمق من ذلك .
وفيما يلي سبع طرق يمكن للأشخاص من خلالها تعزيز الشعور بالرضا الذاتي :
1. تخطي المواقف السلبية والتحلي بالإيجابية :
وجدت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد أن الأشخاص المتفائلين والذين يتحلون بنظرة إيجابية ليسوا فقط أكثر سعادة ، بل هؤلاء أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية بنسبة 50 في المائة .
وقال باحثون إن الأشخاص الذين لديهم إحساس بالتشاؤم ، هم عرضة ثلاث مرات أكثر للإصابة بالأمراض مع تقدم العمر .
2. تعلم كيف تكون سعيداً :
حققت الدانمارك المركز الأول على مقياس التغيير الأوروبي للرفاهية والسعادة لدى المفوضية الأوروبية سنوياً منذ العام 1973 ، وصنفتها منظمة الأمم المتحدة بمثابة أسعد دولة في العالم ، أما أهم الأمور التي تساهم في إسعاد الدانماركيين فتتمثل بالشعور بالرضى الذاتي ، وانخفاض معدل الفساد ، وغيرها من الأمور .
ولكن وفقاً لتقرير السعادة العالمي للأمم المتحدة فإن أهم السمات التي ترفع من مستوى السعادة في الدانمارك تتمثل بالكرم الشائع بين المواطنين ، والحرية في اتخاذ القرارات ، فضلاً عن نظام الدعم الاجتماعي القوي .
3. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة :
من بين الأسس التي تزيد من مستوى السعادة بين أفراد المجتمع الدانماركي القدرة على تحقيق التوازن بين العمل وجوانب الحياة المختلفة ، ويبلغ متوسط ساعات العمل الأسبوعية 33 ساعة فقط ، فيما تبلغ نسبة الأشخاص الذين يعملون أكثر من 40 ساعة أسبوعياً 2 في المائة فقط من الدانماركيين .
ورغم أن نسبة الأمهات اللواتي يرجعن إلى العمل بعد الإنجاب تبلغ حوالي 80 في المائة ، إلا أنه ما زال باستطاعتهن تحقيق التوازن الكامل بين العمل والحياة العائلية ، فضلاً عن حياتهن الاجتماعية .
4. التركيز على القيمة المعنوية وليس المادية :
يتميز المجتمع الدانماركي بالحيوية ، إذ أنه يركز على الاستمتاع باللحظات الجميلة ، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يولون اهتماماً أكثر للقيمة المعنوية في الأمور الحياتية بدلاً من الأشياء المادية كاقتناء الممتلكات بأنواعها المختلفة، يكون لديهم مستوى أعلى من الشعور بالرضى النفسي .
5. بناء العلاقات الاجتماعية :
أظهرت الدراسات أن تطوير العلاقات الاجتماعية ، وتحول الإنسان إلى شخص اجتماعي يعتبر جزءاً من نظام دعم اجتماعي يمكن أن يبطئ من العمر البيولوجي ، وأشارت دراسات أخرى إلى أن الشعور بالوحدة يؤدي إلى زيادة معدلات الاكتئاب والمشاكل الصحية ، فضلاً عن الإجهاد .
6. العمل التطوعي :
يشعر الأشخاص الذين يولون اهتماماً بالعمل التطوعي بسعادة أكثر مقارنة مع غيرهم من الأشخاص ، ويذكر أن نسبة 43 في المائة من الأشخاص الدانماركيين يتطوعون بانتظام لخدمة مجتمعهم مقارنة بـ 25 في المائة من الأمريكيين .
و وجدت أبحاث سابقة أن قيام الشخص بالتبرع لديه فوائد معنوية ونفسية ، ويرفع من القيمة الذاتية للإنسان والإحساس بالمجتمع.
7. العلاج بالضحك :
أظهرت الأبحاث أن الضحك ليس فقط مؤشراً على السعادة بل يؤدي أيضاً إلى خفض مستوى هرمون التوتر ، وينتج عن الضحك تغييرات كيميائية في مستويات “الأندروفين” والتي تشبه تلك المادة الكيميائية التي تنتج لدى ممارسة التمارين الرياضية ، ما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية لدى البشر .
و وجدت دراسة أجريت على مرضى القلب أن نسبة 8 في المائة فقط من الأشخاص الذين يضحكون يومياً يصابون بنوبة قلبية ثانية في غضون عام كامل ، مقارنة بـ 48 في المائة من الأشخاص الذين لا يضحكون .
وأشارت الدراسات إلى أن الجسم لا يميز بين الضحك الحقيقي والمزيف ، وبالتالي يؤدي كلا الاتجاهين إلى حالة صحية أفضل .