20 دقيقة من الرياضة تجعل إنتاجيتك أفضل في عملك
لا شك في أن التمارين الرياضية مفيدة لنا ، لكن عندما تكون حياتنا مليئة بالاجتماعات و المواعيد والمهمات التي لا تنتهي في العمل ، يصعب علينا أن نضيف أي شيء إلى لائحة الأمور الواجب تنفيذها ، ” أنا منشغلٌ جدّاً ” العذر الذي غالباً ما نلجأ إليه لعدم ممارستنا التمارين الرياضية.
لكن ماذا لو أدى توفير الوقت للرياضة إلى طاقة أكبر في العمل ؟ فبحسب أستاذ علم الإدارة المساعِد راسل كلايتون في جامعة القديس ليو بولاية فلوريدا الأميركية ، الأمرُ صحيح .
• ممارسة الرياضة للشعور بالكفاية الذاتية :
أظهرت العديد من البحوث أن الدماغ يتفاعل مع ممارسة التمارين الرياضية في طرقٍ عدة مفيدة ، إذ يدفع لإصدار بروتين يُسَمّى ” العامل التغذوي العصبي المستمد من الدماغ “، وهو الذي يساعد في تحسين القدرة التعلمية والذاكرة ، بالإضافة إلى ذلك ، تدفع الرياضة لإصدار الأندورفينات التي تقلل إلى حدٍّ كبير من الشعور بالضغط .
وانخفاضُ الشعور بالضغط في العمل هو بمثابة التوسيع من الوقت المخصص لما يجب تنفيذه ، وِفق ما كتب كلايتون في المجلة المتخصصة بالإدارة العامة والصادرة عن دور نشر قسم إدارة الأعمال في جامعة هارفرد .
عدا عن ذلك ، يضيف كلايتون أن مشاعر الكفاية الذاتية التي تأتي مع ممارسة التمارين الرياضية هي مُهمّة أيضاً ، لأنها تجعلنا أقل عرضة لتجنّب المهمّات والمواقف الصّعبة ، وأكثر عُرضة لاعتبارها تحديات علينا إتقانها والنجاح فيها .
• دقيقة لإنتاجية أكبر :
ويشير كلايتون إلى أننا حتى نكون أكثر إنتاجية في العمل ، يمكننا أن نمارس التمارين الرياضية في أي وقتٍ من اليوم ، مهما كان النشاط الرياضي الذي يناسبنا أكثر من غيره ، ولا ضرورة لأن يكون التمرين الرياضي صارماً للغاية أو قاسياً ، فقليلٌ من الحركة كل يوم هو ما يساعد .
و وِفق المدرّب الحياتي جريتشين رينولدز في الصحيفة الأميركية اليومية The New York Times، فإن ممارسة الرياضة يومياً لمدة 20 دقيقة فقط هي الأمثل لإنتاجية أكبر في العمل .