مشاكل التنفس أثناء النوم ترفع خطر السكتة
الينوي : أشارت دراسة تم عرضها في مؤتمر دولي مخصص لأمراض السكتة الدماغية إلى ارتباط انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم “OSA” مع ارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطات الصامتة .
و وفقاً لمعهد الصحة الوطنية الأمريكي ، يعتقد أن أكثر من 12 مليون أميركي يعانون من الاضطرابات أثناء النوم ، مما يؤدي إلى توقف التنفس لمدة 10 إلى 20 ثانية أو لفترة أطول .
و يمكن أن يحدث هذا الأمر ما لا يقل عن 20 إلى 30 مرة في الساعة ، مما يضاعف احتمالية الإصابة بالجلطة الصامتة التي لا يشعر بها المصاب ، ولا يمكن الكشف عنها إلا عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية .
وربطت الدراسة بين الجلطات الصامتة وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكبرى ، حيث أن منع الإصابة بالجلطات الصامتة ، يؤدي نظرياً إلى الحيلولة دون الإصابة بالسكتة الدماغية ، التي غالبا ما تؤدي إلى الموت أو على الأقل تعطيل الأعضاء ، أو ما يعرف بالشلل .
وفي اختبار لليلة واحدة ، قسّم الباحثون ضحايا السكتات الدماغية الكبرى إلى قسمين :
الأول شمل هؤلاء الذين لا توجد أدلة مسبقة على تعرضهم لجلطات صامتة ؛
و القسم الآخر ممن لديهم هذه الأدلة ، بالإضافة إلى تحديد من يعاني من ضرر مزمن في الأوعية الدموية بالدماغ ، وفصله عن من لا يعاني من هذه الأضرار ، ليتبين أن 91 في المائة من المشاركين في هذا الاختبار يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم .
نوعان للجلطة الدماغية :
ويذكر أن هناك نوعين من الجلطات الدماغية :
النوع الأول : هو الجلطة الناتجة عن نقص في تروية الدم للدماغ ، والتي تنشأ عندما ينقطع الدم عن الدماغ إما بسبب مرض في الأوعية الدموية أو بسبب تخثر دموي .
وتختلف نتائج الجلطات ، باختلاف مكان الإصابة ، فإذا تعرض مركز اللغة في الدماغ للضرر فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من مشكلة في الكلام ، أما إذا أصاب الضرر مركز التحكم بالذراع اليمنى فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من ضعف في يده اليمنى .
أما النوع الثاني : فهو الجلطة النزيفية ، أو ما يعرف بالجلطة العَسرة ، ويحدث هذا النوع عندما ينزف أحد الشرايين الدموية داخل الدماغ ، أو عندما يحدث النزيف في المنطقة الواقعة بين الدماغ والجمجمة ، وهي في هذه الحالة تدعى جلطة القشرة الدماغية .