ارتداء العدسات اللاصقة لأكثر من 8 ساعات يهدد العين
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة تتجاوز الثماني ساعات قد يهدد بالإصابة بالعمى .
وأضافت الصحيفة أن قرنية العين، السطح الخارجي الشفاف من العين ، هي العضو الوحيد الذي يحصل على الأكسجين اللازم له من الهواء الخارجي ، وليس عن طريق الدم كما هو الحال مع بقية أعضاء الجسم ، وأن وجود العدسات اللاصقة على العين يشكل حائلاً أمام وصول الأكسجين الموجود بالهواء للقرنية ، ويؤدي الاستمرار في ارتدائها إلى إصابة القرنية بفقر الأكسجين .
و أردفت أن الجسم يقوم بشكل تلقائي بتعويض نقص الأكسجين عن طريق تشكيل أوعية دموية جديدة على سطح القرنية ، فيما يعرف باتساع الأوعية الدموية بالقرنية ، مشيرة إلى أن تلك الأوعية من شأنها تزويد القرنية بالأكسجين اللازم لها ، والتي يؤدي تراكمها على سطح القرنية مع مرور الوقت وعدم إجراء الفحص الطبي ، إلى الإصابة بضبابية الرؤية ، وفي حالات نادرة قد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالعمى .
وأشارت إلى أن مرتدي العدسات اللاصقة لا يشعرون بالمشكلة إلا بعد سنوات وبعد تدهور حالة القرنية ، والحالة الصحية للعين بشكل عام ، وذلك حين يبدو عليها الاحمرار وتظهر بها الالتهابات .
وأضافت أن الامتناع عن ارتداء العدسات اللاصقة قد يتسبب في تدمير الأوعية الدموية الجديدة ، ولكن في بعض الحالات وحين يكون هناك كثافة في عدد الأوعية ، فإن حتى انهيارها يؤدي إلى حدوث ندب بالقرنية .
• مشكلة أخرى :
وأوضحت الصحيفة أن الأوعية الدموية ليست هي المشكلة الوحيدة التي يسببها ارتداء العدسات اللاصقة ، ولكنها تتسبب أيضاً في الإصابة بالتهاب العين الشوكميبة .
وفسرت الصحيفة أن معظم مرتدي العدسات اللاصقة ممن لديهم وعي صحي ، يقومون بغسل أيديهم قبل وضعها ، ولكن هذا الوعي المنقوص ، ذلك لأنهم لا يجففون أيديهم بعد غسلها ، ومعظم البلدان تستخدم في الحمامات ماء الخزانات التي ينمو بها نوع من الجراثيم يسمى الشوكميبة ، ومن ثم فإن عدم تجفيف اليدين قد يؤدي إلى وصول تلك الجراثيم للعدسات ، واستقرارها بقرنية العين ، لتتسبب في آلام والتهابات حادة بالعين .
و أوضحت أنه على الرغم من ان استخدام الأدوية المسكنة قد ينجح في علاج تلك الالتهابات في البداية، فإنه لا ينجح في التخلص منها تمامأ .
و أوصت الصحيفة بعدم ارتداء العدسات اللاصقة أكثر من ثمان ساعات ، واستخام محلول التعقيم في كل مرة يتم ارتداءها .