حرق السعرات الحرارية في علبة مياه غازية يتطلب المشي لأكثر من 8 كم
قال باحِثون إنَّ تحذيرَ المراهقين حول ما يحتاجون إليه من المشي أو الجري ، من أجل حرق السُّعرات الحراريَّة الموجودة في علبة واحدة من المياه الغازيَّة أو غير ذلك من المشروبات السكريَّة ، قد يُقنِعهم باختيار مشروبات ذات سعرات حراريَّة أقل .
قالت المُشرِفةُ على الدِّراسة ساره بليتش ، من جامعة جونز هوبكينز : ” لا يستوعب الناسُ فعلياً ما المقصود من القول إنَّ علبة عادية من المياه الغازيَّة تحتوي على 250 سعرةً حراريَّة ” .
” على الأغلب ، هناك طريقةٌ أفضل في تقديم المعلومات حول السعرات الحراريَّة ، حيث وجدنا أنَّ البساطةَ والسهولة في تقديم تلك المعلومات ، مثل تحديد ما يحتاج إليه الإنسان من المشي من أجل حرق السعرات الحراريَّة ، ستُؤدِّيان إلى نتائج أفضل ، وقد تُشجِّعان على تغييرات في السلوك “.
وضع الباحِثون لوحاتٍ مُلوَّنةً بألوان زاهية في 6 متاجر تقع على زوايا في أحياء مدينة بالتيمور ، تسكنها غالبيةٌ من السود من أصحاب الدخل المُنخفِض ، واشتملت اللوحاتُ على معلومات تُرشد المُستهلكَ إلى أنَّ زجاجة بسِعة 590 ميليلتراً من المياه الغازيَّة العاديَّة ، أو المشروبات الرياضيَّة أو عصير الفاكِهة ، تحتوي على 250 سعرة حراريَّة و 16 ملعقةً من السكَّر ؛ وهي محتوياتٌ تحتاج إلى 50 دقيقة من الجري أو المشي لمسافة تزيد على 8 كيلومترات من أجل حرقها .
راقب الباحِثون ما يقرُب من 3100 حالة شراء للمشروبات في المتاجر، من قِبل مُراهقين تراوحت أعمارُهم بين 12 إلى 19 عاماً ؛ وأجروا مُقابلات معهم ، ومن بين نسبة 35 في المائة من المُراهقين الذين قالوا إنَّهم شاهدوا اللوحات ، قال 59 في المائة إنَّهم يُصدِّقُون المعلوماتِ الموجودةَ في اللوحات ؛ وقال 40 في المائة إنَّهم غيَّروا مشترياتهم نتيجة لتلك المعلومات .
وجد الباحِثون أنَّ نسبةَ مبيعات المشروبات السكَّرية بلغت 98 في المائة من مبيعات المشروبات في المتاجر قبل وضع اللوحات ، بالمُقارنة مع نسبة 89 في المائة بعدَ وضعها ، كما اختار العديدُ من المُراهقين أيضاً شِراءَ أحجام أصغر من المشروبات ، وقد بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ عددَ السعرات الحراريَّة في المشروبات السكَّرية ، التي اشتراها كل مُراهق ، انخفض من 203 سعرات حراريَّة إلى 179 سعرةً حراريَّ ةً.
قال الباحِثون إنَّ النِّسبةَ المئويَّة للمراهقين ، الذين قرَّروا عدمَ شِراء هذه الأنواع من المشروبات ، ارتفعت من 27 في المائة إلى 33 في المائة ؛ كما ارتفعت نسبةُ شراء الماء من 1 في المائة إلى 4 في المائة .
قالت بليتش : ” هذه طريقةٌ قليلة التكلفة في جعل المراهقين يُقبِلون على شِراء المشروبات التي تحتوي على كميَّة أقل من السكَّر ؛ وهي تبدو فعَّالةً حتى بعدَ إزالة اللوحات من أماكنها “.
” تُعدُّ شريحةُ المراهقين ، من أصحاب البشرة السوداء ، من بين المجموعات التي تُواجِه زيادةً في خطر البدانة ؛ وهي من أكبر الشرائح المُستهلِكة للمشروبات السكَّرية ، وهناك صِلةٌ علميَّة قويَّة بين استهلاك المشروبات السكَّرية والبدانة ، وقد يُساعد استخدامُ هذه اللوحات ، سهلة الفهم وسهلة التركيب ، على تعزيز الوِقاية من البدانة أو على إنقاص الوزن “ .