هل تسرق مصابيح توفير الطاقة منا النوم ؟
عدد ساعات نوم الناس في تناقص مستمر ، ويبدو أن هذه الظاهرة تتسارع بوتيرة شديدة ، و نوهت دراسة بريطانية مؤخرا أن عدد من ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة الواحدة يصل لحوالي 40 في المائة ، وأحد أسباب ذلك ربما أضواء “ليد”.
مصابيح “ليد” أو بالانكليزية (LED) هي أكثر المصابيح توفيراً لاستهلاك الطاقة ، كما تتميز بصغر حجمها وطول عمرها ، وبعد أن كانت تستخدم في الماضي في السيارات فقط صارت منتشرة في المباني والأجهزة المنزلية .
لكن انتشار مصابيح “ليد” بكثافة ربما يكون سبباً في تناقص ساعات النوم عند البشر ، حسب ما أفاد الموقع الالكتروني لجريدة الأطباء الألمان “ارتسته تسيايتونغ” .
فمصابيح “ليد” أصبحنا نجدها في أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية بل وأيضاً في إضاءة الحجرات والقاعات.
• شاشات “ليد” تؤخر إنتاج الميلاتونين :
الميلاتونين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الإنسان والحيوان ، وثبت بالتجربة أن من يستخدمون شاشات الكمبيوتر الحديثة التي بها مصابيح “ليد” تأخر إنتاج القدر المطلوب من الميلاتونين عندهم ساعة أكثر من الذين يستخدمون الشاشات القديمة.
كما أن من يتعرضون للضوء الأزرق يكونون أكثر يقظة من غيرهم وتنشط وظائفهم وقدراتهم العقلية أكثر ، وهذا أمر قد يمثل ميزة أثناء فترة العمل ، لكنه يصبح غير مفيد عند النوم .
مع هذا فإن الأشخاص الذين أجريت عليهم تجربة شاشات الكمبيوتر بمصابيح “ليد” ناموا بعدها جيدا مثل أولئك الذين كانوا يستخدمون شاشات الكمبيوتر القديمة ، حسب ما ذكرت “ارتسته تسايتونغ” الألمانية.