الحمّات النزفية الفيروسية
اعداد البرفسور الدكتور
علي حسين المعموري
إن الحمّات النزفية الفيروسية هي مجموعة من الأمراض لتي تسببها فيروسات متعددة مختلفة هذه الأمراض تصيب العديد من أنظمة أعضاء الجسم في آن واحد مما تودي الى تخرب الأوعية الدموية وتتدخل في قدرة الجسد على تنظيم نفسه من بعض الحمّات النزفية الفيروسية غير حادة، لكن بعضها الآخر قد يكون مميتاً غالباً ما تسبب النزيف إلى جانب أعراض أخرى, ونادراً ما يؤدي النزيف بحد ذاته إلى الموت هناك عدد من فيروسات الحمّات النزفية الفيروسية يمكن استخدامها آأسلحة وتشمل:
حمى أومسك النزفية, إبولا, ماربورغ, لاسا, فيروسات أرينا العالم الجديد, ماتشوبو (الحمى النزفية البوليفية), جونين (الحمى النزفية الأرجنتينية), جواناريتو (الحمى النزفية الفنزويلية), سابيا (الحمى النزفية البرازيلية), حمى الوادي المتصدع, الحمى الصفراء , فيروس مرض غابة آياسانور.
في الطبيعة يلتقط الناس الحمّات النزفية الفيروسية من حشرات القراد أو البعوض أو القوارض المصابة يمكن أن يُصاب الناس بالعدوى عند تماسهم مع بول حيوان قارض مصاب وبرازه ومواد أخرى منه ويمكن أيضاً أن يلتقط الناس حمى نزفية فيروسية من قرصة بعوضة أو قرادة، أو نتيجة سحق قرادة مصابة في بعض الحالات لا يكون واضحاً وقد يُصاب الانسان بالعدوى هل يمكن أن تلتقط هذه الأمراض من أناس آخرين يمكن أن ينتقل بعض أنواع فيروسات الحمّات النزفية الفيروسية – ومنها إبولا وماربورغ ولاسا – من شخص إلى آخر و تنتشر من خلال التماس عن قرب مع أناس مصابين أو مع سوائل أجسامهم ويمكن أن يُصاب الناس من خلال التماس مع أجسام ملوثة مثل الإبر والمحاقن و تنتشر هذه الأمراض غالبًا في المناطق الاستوائية من العالم وأما الأشخاص الذين أُصيبوا بها في الولايات المتحدة فهم ممن سافروا مؤخرًا إلى إحدى تلك المناطق تجدُر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية ولكن توجد لقاحات لعدد قليل منها لذا تظل الوقاية هي أفضل وسيلة للعلاج إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها تختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها حسب المرض, وبشكل عام، يمكن أن تتضمن المؤشرات والأعراض المبكرة ما يلي:
- الحُمّى
- التعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك
- الدوخة
- آلام العضلات أو العظام أو المفاصل
- الغثيان والقيء
- الإسهال
لا يوجد علاج للحمى النزفية الفيروسية لكن توجد لقاحات لعددٍ قليل فقط منها لذا تظل الوقاية هي أفضل وسيلة ويعتمد العلاج في الأساس على الرعاية الداعمة.
كذالك على الرغم من عدم وجود علاج معين لمعظم أنواع الحمى النزفية الفيروسية، قد يساعد عقار ريبافيرين المضاد للفيروسات (Rebetol وVirazole وغيرهما) على تقصير مسار بعض أنواع العدوى ومنع حدوث مضاعفات في بعض الحالات, وما زالت هناك أدوية أخرى يُجرى تطويرها .
من الضروري توفير الرعاية الداعمة للوقاية من الجفاف و قد تحتاج إلى تناول سوائل للمساعدة في الحفاظ على توازن الكهارل وهي معادن ضرورية لوظيفة الأعصاب والعضلات,قد يستفيد بعض الأشخاص من الديلزة (غسيل الكلى) التي تزيل الفضلات من الدم إذا أصبت بالفشل الكلوي
يعتبر لقاح الحُمّى الصفراء بشكل عام آمنًا وفعالاً. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تحدث آثار جانبية خطيرة. لا يُوصى بلقاح الحمى الصفراء للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 أشهر أو النساء الحوامل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة ويوجد أيضًا لقاح ضد فيروس إيبولا يقي من نوع واحد من الإيبولاويمكن مراجعة (مراكز مكافحة الأمراض والوقاية ) حول حالة البلاد التي تزورها إذ يتطلب بعض تلك البلاد شهادات التطعيم حتى يُسمح لك بالسفر إليها.