يعمل الكثير من الأشخاص بدوام كامل ، أي أكثر من 40 ساعة أسبوعياً. لكن في الواقع، لا يجوز أن يرافق الإرهاق العمل بشكل دائم. أما الإرهاق المتواصل، فيجب معالجته، حتى لا ينعكس سلباً على صحة الموظّف ومسار العمل في الشركة.
ويعتبر الموظف الذي ليس بمقدوره العمل لفترة طويلة أن وقت العمل الذي يفوق فترة الـ 8 ساعات يومياً، هو عبء لا يمكن تحمله، وقد يبقى مضطراً للعمل لمدة أطول في بعض الأحيان، بناءً على طلب مديره أو توكيله بمهمة جديدة في اللحظة الأخيرة.
وفي المقابل، يوجد بعض الموظفين، الذين يمضون وقتاً أطول في العمل، منعاً لشعورهم بالذنب، بسبب عدم قيامهم بعملهم على أتم وجه.
وأشارت دراسة أمريكية إلى أن متوسط دوام عمل الموظفين أسبوعياً يتراوح بين 46 و47 ساعة، أي ما يعادل يوماً إضافياً من العمل.
وشمل الاستطلاع أكثر من 1200 شخصاً من البالغين، وتبين أن 21 في المائة من بينهم عملوا بين 50 و59 ساعة، فيما قضى 18 في المائة حوالي 60 ساعة، و11 في المائة بين 41 و49 ساعة أسبوعياً.
وقد تؤدي كثرة ساعات العمل الأسبوعية إلى انخفاض معدل الإنتاجية، وتراجع الحالة الصحية والنفسية، وضعف التركيز، بالإضافة إلى عدم القدرة على المشاركة في العلاقات الاجتماعية والعائلية.
وأشار مركز السيطرة على الأمراض ومكافحتها إلى أن الصحة النفسية تتراجع بسبب كثرة العمل، أي قضاء بين 9 و12 ساعة يومياً، ما يؤدي إلى عدم التركيز وزيادة الإرهاق.
وبالتالي، يمكن القضاء على الإرهاق باتباع خطواتٍ مهمة واحترازية، من خلال معالجة المدراء لمشكلة الإرهاق لدى الموظّفين قبل انعكاسها سلباً على مسار العمل والانتاجية.