أما عن طريقة إصابة فيروس «قرحة البرد» للمصاب وإحداث الضرر، يقول الأطباء إن ظهور قرح وبثور البرد يحدث نتيجة الأضرار التي يسببها فيروس الهربس في الجلد، ونتيجة قيام هذا الفيروس بالتكاثر الكبير داخل الخلايا المصابة، ومن ثم تبدأ منطقة الجلد التي يتكاثر فيها بالاحمرار.[11]
يسبب أيضاً حالة من الحكة والألم البسيط للمصاب، وهذا دليل على أن الفيروس نشط ويتكاثر وينتشر.
في فترة ظهور التقرحات والبثور يكون هذا الشخص في أكثر أوقات العدوى، وبخاصة إذا انفجرت بعض هذه البثور، ويظل الشخص معدياً إلى أن يشفى تماماً من هذه الحالة ويعود الجلد إلى طبيعته.
يمكن أن تكون هناك بعض الحالات الإصابة بهذا الفيروس التي لا تظهر عليها هذه التقرحات أو البثور، وهؤلاء ينقلون المرض والفيروس عن طريق اللعاب، حيث يسهل انتقال الفيروس من خلال سوائل الجسم.
في حالة إصابة الأطفال بمرض «قرحة البرد»، فإنه يسبب قروحاً وبثوراً حول الفم، ويسبب بعض الألم للطفل، وتظهر وتختفي.[12]
في حالة إصابة المواليد الجدد يصبح الأمر أكثر خطورة، وكذلك لدى الأطفال ضعاف المناعة.
كان من الأخطاء الشائعة أن مرض «قرحة البرد» ينتج من الإصابة بأمراض البرد، ولكن الدراسات أوضحت أن السبب هو الإصابة بالعدوى عن طريق فيروس الهربس البسيط.[13]