يأخذ الصمام الأبهري شكل نصف القمر، وحوي ثلاث شرفات، ويفصل بين القلب والشريان الأبهري، وتشكّل كل شرفة عند اتصالها مع جدار الشريان جيب، هو جيب فالسالفا، وينشأ شريانان من الشرايين الإكليلية من هذه الجيوب، وتُسمى كل شرفة منها باسم الشريان الذي نشأ منها، ينفتح الصمام الأبهري أثناء انقباض العضلة القلبية، والقوة الدافعة لذلك هو الفرق في الضغط بين البطين الأيسر والشريان الأبهري. وينغلق الصمام أثناء انبساط القلب (أي عندما تصبح الأجواف القلبية أكبر).[3]
أشيع سبب لتضيق الأبهر هو تكلس الشرفات، وتشمل الأسباب الأخرى الصمام ثنائي الشرف (يوجد عند بعض المرضى شرفتان فقط بدلًا من ثلاث شرف)، وتضيق الأبهر الروماتزمي (نادر حاليًا في الغرب)، وسيؤدي الانسداد على مستوى الصمام الأبهري إلى ارتفاع الضغط داخل البطين الأيسر للقلب، مما سيؤدي في النهاية إلى ضخامة، وخلل وظيفي في البطين الأيسر.[4]
أفضل إجراء تشخيصي هو تخطيط صدى القلب (الإيكو)، لكن قد توجّه صور الأشعة السينية، وتخطيط القلب إلى وجود تضيق أبهري.[5]
للقلس الأبهري من ناحية أخرى العديد من الأسباب، مثل تنكّس الشُرَف، والتهاب الشغاف، والصمام الأبهري ثنائي الشُرف، وتوسع جذر الأبهر، والرضوح، وأمراض النسيج الضام، مثل متلازمة مارفان، أو متلازمة إهلر دانلوس، التي تؤدي إلى انغلاق الصمام بشكل كامل أثناء الانبساط، وبذلك سيعود الدم من الشريان الأبهري إلى البطين الأيسر، سينتهي القلس الأبهري الحاد (الذي ينتج عن التهاب شغاف، أو تسلّخ أبهر) بحدوث وذمة رئة؛ بسبب الزيادة الحادة في ضغط البطين الأيسر، الذي لن يجد الوقت الكافي للتكيف مع القلس، بعكس القلس المزمن الذي يعطي القلب وقتًا كافيًا لتغيير شكله، وتضخّمه، ولذلك آثار كارثية على القلب. والفحص بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) هنا هو أفضل استقصاء تشخيصي، سواء كان الإيكو صدري، أو عبر المري.[6]