التعصيب

      التعليقات على التعصيب مغلقة

يتلقى القلب إشاراتٍ عصبية من العصب المبهم ومن الأعصاب المنبثقة من الجذع الودِّي. تقوم هذه الأفعال بالتأثير وليس التحكم بمعدل ضربات القلب. تساهم الأعصاب الودِّية كذلك في التأثير بقوة انقباض القلب.[30] تنبثق هذه الإشارات التي توصلها هذه الأعصاب من مركزين قلبيين في البصلة السيسائية أو النخاع المستطيل ينقل العصب المبهم إشارات الجهاز العصبي المستقل نظير الودي ويقوم بخفض معدّل ضربات القلب، بينما تقوم أعصاب الجذع الودِّي بزيادة هذا المعدل.[9] تشكّل هذه الأعصاب شبكة من الأعصاب تتوضع فوق القلب تدعى الضفيرة القلبية.[9][29]

العصب المبهم هو عصبٌ طويل ينبثق من جذع الدماغ ويقدّم تعصيباً نظير ودي لعدد كبير من الأعضاء في الصدر والبطن، بما في ذلك القلب.[31] بينما تنبثق الأعصاب الودية للقلب من الجذع الودي من العقد الصدرية من الأولى إلى الرابعة ومن ثم تهاجر إلى العقدتين الجيبية الأذينية والأذينية البطينية كما تعصب الأذينين والبطينين. تُعصّب البطينات بالتعصيب الودّي بشكل أكبر من تعضيبها نظير الودي. يؤدي التنبيه الودي إلى إطلاق الناقل العصبي وهو النورإبينفرين (يُدعى أيضاً بالنورأدرينالين) عند الوصل العصبي العضلي للأعصاب القلبية، مما يؤدي إلى تخفيض فترة إعادة الاستقطاب، ومن ثم تسريع معدّل إزالة الاستقطاب والتقلّص، وهذا بالمجمل يؤدي إلى ازدياد معدّل ضربات القلب. يفتح هذا التنبيه قنوات كيميائية أومرتبطة ببوابات لأيونات الكالسيوم والصوديوم، مما يسمح بتدفّق الأيونات المشحونة إيجابياً.[9] يرتبط النورإبنينفرين بمستقبلات بيتا 1.[9]