يجب أن تكون الغرسة محاطة بكمية مناسبة من العظام من أجل الألتحام والبقاء على المدى الطويل، بالإضافة إلي وجود غلاف سميك من الأنسجة الرخوة الصحية (اللثة) حوله. من الشائع أن تكون العظام أو الأنسجة الرخوة ناقصة جدًا بحيث يحتاج الجراح إلى إعادة بنائها إما قبل أو أثناء وضع الغرسة.[30]
استخدام عظم مزروع في جوف ناب مخلوع لإعادة هيكلة الجزء العظمي
إعادة بناء العظام
انظر أيضا: تطعيم عظمي، رفع قاع الجيب الفكي
تطعيم (ترقيع) العظام ضروري عندما يكون هناك نقص في العظام كما أنه يساعد على استقرار الغرسة في مكانها علي المدي الطويل وتقليل فقدان مستوى العظام في الهوامش. لتحقيق عرض وارتفاع كافيين للعظم، تم تطوير العديد من تقنيات تطعيم العظام. فترقيع العظام يتم بملء العيب إما بالعظام الطبيعية المحصودة أو بديل عظمي صناعي، مغطى بغشاء شبه نفاذ ويسمح له بالالتئام. وخلال مرحلة الشفاء، يستبدل العظم الطبيعي العظم المستخدم في الترقيع ليشكل قاعدة جديدة للغرسة.[31] في حين أن هناك دائمًا أنواع جديدة من الغرسات، مثل الغرسات القصيرة (ذات القطر المنخفض)، وتقنيات للسماح بحلول وسط لوضع غرسات، فإن هدف العلاج العام هو أن يكون الحد الأدنى لارتفاع العظم 10 مم، وعرض 6 مم.[32]
هناك ثلاثة إجراءات شائعة للبناء وهي:[33]
- رفع الجيوب الأنفية
- تكبير (ترقيع) جانبي (زيادة العرض)
- تكبير (ترقيع) رأسي (زيادة الارتفاع)
توجد أيضًا إجراءات أخرى أكثر توغلًا لعيوب العظام الأكبرذلك يتضمن تحريك العصب السنخي السفلي للسماح بوضع الغرسات، هنا يتم ترقيع العظم باستخدام العظم الحرقفي أو مصدر كبير آخر للعظم مثل عظم الذقن مع عظم الأوعية الدموية الدقيقة حيث يتم إمداد الدم للعظم ويتم زرعها مع عظم المصدر وإعادة توصيلها إلى إمدادات الدم الموجودة .[34] في المجمل يعتمد القرار النهائي بشأن أفضل طريقة لتطعيم العظام بتقييم درجة فقدان العظم الموجود رأسيا وأفقيا، والتي يتم تصنيف إلي درجات وهي إما خفيفة (فقدن العظم 2-3 ملم)، معتدلة (4-6 ملم) أو شديدة (خسارة أكبر من 6 ملم).[35]