للمقارنة الشاملة، لنضرب مثال. عندما يكون هناك فجوة بين فكّين، على سبيل المثال، الفك السفلي متجه للخلف والفك العلوي متجه إلی الإمام. إذا كان هذا المريض في سن مناسب، فيمكن استغلال هذه الإمكانات، ويمكن باستخدام أجهزة تقويم الأسنان، منع نمو الفك العلوي، وبالتالي تسريع نمو الفك السفلي. يمكن أيضًا ملاحظة أنه يمكن بالإضافة إلى تصحیح الفك السلفي والعلوي، إصلاح الأسنان في نفس الوقت.
الآن السؤال هو، تصحیح حركة الأسنان وحركة الفك تحدث في وقت واحد أو على مرحلتين منفصلتين؟ في هذه الحالة، يجب أن يقال أن علاج التقويم يتم على مرحلتين، حيث یکون تصحيح حركة الفك في الأولیة بالنسبة للأسنان. والسبب في ذلك هو أن حركة الفك سيكون لها تأثير عميق على المظهر الخارجي للمريض، وكذلك وجهه وجماله، وإذا زاد عمر المريض، فلم تعد حركة الفك ممكنة بعدها.
بصرف النظر عن هذا، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أنه من الممكن تحريك الأسنان وتصحيحها، إلا أنها فعالة عندما يكون الفكين في المكان المناسب، لذلك يجب أن تكون الفكين في المكان الصحيح ثم تصحح الأسنان. إذا كانت الفكين في المكان الخطأ، لا يمكننا تصحيح الأسنان بشكل صحيح، لذلك يجب تغيير البنية التحتية والفكين حتى يمكننا تصحيح الأسنان.
إذا لم نتمكن من تحريك وتصحيح الفكين في السن المناسب وأيضًا إذا لم نتمكن من منع نمو الفك العلوي في الوقت المناسب، وفي سن الراشدین ومع تشديد العظام، لم يعد بإمكاننا القيام بذلك بفعالية ونجاح بواسطة تقویم الأسنان. ثم سنحتاج إلى إجراء عملية جراحية. هذا یسبب خطر على المريض، بالإضافة إلی إنفاق الكثير من المال. ایضاً هذا سیؤثر علی طول فترة علاج تقويم الأسنان.
في سن المبكر، عندما یمکن معالجة عظم الفك بسهولة، يمكن أن يسهل ذلك تحريك الفك وضبطه باستخدام جهاز تقويم الأسنان.
تكوين ونمو عظام الفك، مثل عظام جسم الطفل الأخرى، هو أسهل بكثير وأكثر فعالية، ولا يتطلب أي تدخل جراحي. على سبيل المثال، يوصي الأطباء بالقيام بتمارين السباحة لزیادة طول أطفالهم. هذا يجعل العظام أكثر رشاقة. الأمر نفسه ينطبق على استخدام أجهزة تقويم الأسنان لتوجيه نمو وشكل عظام الفك. يمكن ضبط العظام الناعمة والمتنامية للطفل بالشكل المرغوب فيه في سن المبكر.