نصائح للتعامل مع فقدان عزيز

      التعليقات على نصائح للتعامل مع فقدان عزيز مغلقة

نصائح للتعامل مع فقدان عزيز

تنطوي الأَوقاتُ العَصيبة للأزمات العاطفية والنفسية على نوعٍ من الشعور بالخسارة والفقدان ، كفقدان أحد أفراد الأسرة أو انتهاء العلاقة الزوجية أو أيَّة علاقة أخرى على سبيل المثال .

يشعر معظمُ الناس بالحزن والتفجُّع عندما يفقدون شيئاً أو شخصاً مهماً بالنسبة لهم ، ويمكن أن يكونَ الشعورُ بالحزن لا يُطاق ، لكنَّه حالة ضرورية في بعض الأحيان .

نصائح عمليَّة خلال فترة الأزمة أو الخسارة :

التعبير عن النَّفس : يعدُّ التحدُّث في كثير من الأحيان وسيلةً جيِّدة لتهدئة العواطف المؤلمة ؛ فالحديثُ مع أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة أو الأطبَّاء أو العاملين في القطاع الصحِّي يمكن أن يسهمَ في بدء عمليَّة الشفاء .

 السماح بالشعور بالحزن والأسى : إنَّ ذلك هو جزء صحِّي من عملية الحداد والتفجُّع ؛ فالبكاءُ يُمكّن الجسِّمَ من تخفيف التوتُّر .

 الحفاظ على جدول زمني : يُوصَى بالإبقاء على أشياء بسيطة في حياة المرء الروتينيَّة ، حيث يُقلِّل ذلك من مشاعر الذعر ، ومن المهمِّ أن يرى الشخصُ الناس الآخرين مرَّةً في الأسبوع على الأقل ، لأنَّها يمثِّلون أساساً يعتمد عليه المرء .

 النوم : يمكن أن يجعلَ التوتُّرُ النفسي المرءَ متعباً جداً ؛ فإذا كان يواجه مشكلة في النوم، يجب مراجعة الطبيب .

 تناول الطعام الصحِّي : يساعد اتِّباعُ نظام غذائي صحِّي ومتوازن على التعامل والتكيُّف مع الانفعالات والمشاعر .

 تَجنُّب الأشياء التي تخدِّر المشاعر : مثل الكحول ، حيث تجعل المرءَ يشعر بمزيد من الحزن بعدَ زوال تأثيرها .

 طلب المشورة إذا شعر الشخصُ بالحاجة إلى ذلك : ولكن ليس فوراً ، إنَّما بعدَ حين ؛ فالعواطفُ يمكن أن تطغى على المرء في البداية ، ولذلك ، قد تكون الاستشارة أكثرَ فائدة بعدَ بضعة أسابيع أو أشهر ، ولكنَّ الشخص فقط هو الذي يعرف متى يكون مستعداً لذلك .

التعامل مع الأطفال :

عندما يكون لدى الشخص أطفال ، فقد لا يرغب في إظهار مشاعره أمامهم ؛ وهذا أمر جيِّد أحياناً ؛ فعلى سبيل المثال ، يمكن أن يكونَ إظهار الغضب تجاه الوالد الآخر خِلال فترة الفِراق مؤلماً بالنسبة للطفل ، حيث يجب طمأنة الطفل بأنَّ الفراقَ ليس ذنبَ أحد ، لأنَّ ذلك هو مفهومٌ خاطئ شائِع بين الأطفال ، كما يجب الحفاظ على روتين حياتهم بشكلٍ طبيعي قدرَ الإمكان .

ومع ذلك ، إذا كان كلا الوالدين يشعران بالحزن تجاه أحد أفراد العائلة ، فمن المفيد للأطفال في بعض الأحيان أن يروا أنَّ الشعورَ بالحزن والبكاء أمرٌ طبيعي ، ولابدَّ من إيلاء مزيد من الاهتمام عندما يرغب الطفل بنقل مشاعره ، سواء أكان ذلك من خلال الحديث أو الرسم أو الألعاب ، يحتاج الأطفال إلى الشعور بالمعرفة وإلى من يستمع إليهم ، بحيث يُشمَلون بالقرارات والأحداث إذا كانت ذلك مناسباً .

طلب المساعدة والعون :

هناك الكثيرُ من الدعم المتاح في أثناء الأزمات الشخصية أو الخسارات الكبيرة ، لذلك، يجب طلب المساعدة إذا كان أيٌّ من الحالات التالية ينطبق على الشخص :

 الشعور بعدم القدرة على التكيُّف مع العواطف السَّاحقة أو الحياة اليومية .

 استمرار العواطف الأولية الجيَّاشة .

 عدم القدرة على النوم .

 ظهور أعراض الاكتئاب أو القلق الشديد .

تأثُّر العلاقات الشخصية والعائلية .

 التعرُّض للحوادث .

 عندما يكون الشخصُ مسؤولاً عن رعاية شخص آخر غير قادر على التكيُّف .

عيادةُ الطبيب هي مكان جيِّد للبدء دائماً ، حيث يمكن أن يقدِّمَ المشورةَ حولَ خدمات الدعم الأخرى ، أو يحوِّل المريضَ إلى طبيب آخر إذا كان ذلك مناسباً ، أو يصف الدواءَ إذا لزم الأمر .