إن لازدحام الأسنان عدة أسباب عند الأطفال والبالغين، تشمل العوامل الوراثية، وعادات الفم، وفقدان الأسنان اللبنية المبكر، إصابات سابقة أو الفكين، والتغذية، وما إلى ذلك. دعونا نتعرف على تلك الأسباب بالتفصيل:

الأسباب الجينية والوراثية

تعكس الأسنان جينات الآباء.  فإذا كان لدى والديك أسنانا مزدحمة، فمن المحتمل أنك ورثت نفس الشيء عنهما.

عادات الفم العضلية الوظيفية

قد يكون لدى الأطفال والمراهقين والبالغين عادات فموية تؤثر على التوازن بين العضلات والأسنان مما يؤدي إلى انحراف الأسنان أو تشوهها.

تشمل بعض هذه العادات:

 • مص الإبهام (مص الإبهام لفترات طويلة لعدة سنوات).

 • دفع اللسان (دفع اللسان للأمام).

 • التنفس عبر الفم.

 • قضم الأظافر.

فقدان الأسنان اللبنية المبكر

يؤدي الفقدان المبكر للأسنان اللبنية إلى ترك مساحات فارغة تتجه نحوها الأسنان المحيطة بها أو تميل تجاهها. وإذا تزامنت هذه الحالة مع صغر حجم الفك، فقد يؤدي ذلك إلى تزاحم الأسنان عند ظهور الأسنان الدائمة.

حجم الفك

لقد طرأ تحول جذري في أسلوب حياة البشر ونظامهم الغذائي على مدى العقود القليلة الماضية. ونتيجة لذلك، فقد قل متوسط حجم الفك، مما أدى إلى تقليل المساحة لاستيعاب الأسنان. وبالتالي، فإننا نشهد اختلافات في حجم الفك والأسنان مثل تداخل الأسنان أو تزاحمها أو تباعدها. إضافة إلى النمو غير المتناسب في الفكين، كأن يكون حجم الفك السفلي أكبر من الفك العلوي أو العكس، مما يؤدي إلى وضعية غير طبيعية بين الأسنان. تؤدي هذه التناقضات إلى ظهور مشاكل في المضغ مما يسبب توترًا عضليًا في الفكين ويؤثر على مظهر الشخص كذلك.

سوء التغذية

يشير خبراء الرعاية الصحية إلى أن سوء التغذية لدى الأطفال هو مصدر قلق متزايد، إذ يؤدي إلى تأخر تكوين الأسنان ونموها، كما يبطئ من نمو الفكين بشكل كبير مما يؤدي إلى الزدحام الشديد في الأسنان.

إصابات سابقة

قد يؤدي تعرض الوجه لإصابة أو صدمة في حالات الحوادث أو السقوط، إلى فقدان بعض الأسنان، والتي تترك مساحات فارغة تتحرك فيها الأسنان المتبقية مما ينتج عنه أسنان معوجة وتغير في شكل الابتسامة.

الشيخوخة

تخضع أسناننا مع تقدم العمر، إلى عدة تغيرات. كما قد يساهم التآكل الطبيعي للأسنان بمرورالوقت في انحراف الأسنان.

ما هي مشاكل الفم والأسنان المرتبطة بالأسنان المزدحمة؟

تسبب الأسنان المزدحمة العديد من المشاكل التي لا تقتصر على صحة الفم فحسب، بل تؤثر أيضًا على الصحة العامة.

صعوبة في المضغ ومشاكل في الهضم

يمكن أن تؤدي الأسنان غير المستوية أو المنحرفة إلى اضطراب وظيفة المضغ الطبيعية بالنسبة لبعض الأشخاص، وذلك بسبب عدم تناسق الفك العلوي مع الفك السفلي. وتشكل صعوبة المضغ هذه عبئًا على الجهاز الهضمي بسبب عدم تفتيت الطعام بشكل يسمح للأحماض الهضمية أداء وظيفتها بشكل صحيح.

تآكل الأسنان

يمكن أن تؤدي الأسنان المتزاحمة أو البارزة نحو الأمام إلى أنماط مضغ غير طبيعية وسوء إطباق، مما يزيد احتمالية تآكل المينا (الطبقة الخارجية الواقية للأسنان)، والذي بدوره يسبب مشاكل أخرى مثل حساسية الأسنان أو تسوسها.

تسوس الأسنان وأمراض اللثة

إن الأسنان المزدحمة في حد ذاتها لا تسبب تسوس الأسنان أو أمراض اللثة، ولكن نظرًا لأنها تظهر على شكل أسنان ملتوية، أو أسنان تنمو بشكل جانبي، أو ببساطة أسنان غير منتظمة، فإنه من الصعب الحفاظ على نظافة الفم الصحيحة لعدم وصول فرشاة الأسنان إلى كافة الأماكن. وبالتالي، يؤدي تنظيف الأسنان غير الفعال إلى تراكم الترسبات مسبباً تسوس الأسنان وأمراض اللثة.

الألم

قد يؤثر سوء الإطباق والازدحام على الأداء الطبيعي للأسنان. ينتج بعض الأحيان آلام في الرأس أو الرقبة أو الظهر، إلى جانب عدم الارتياح في مفصل الفك.

منقول